مقول ﴿قَالَ﴾، ﴿اغْفِرْ﴾ فعل دعاء، وفاعل مستتر يعود على اللهَ، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾ على كونها جواب النداء، ﴿لِي﴾ متعلق بـ ﴿اغْفِرْ﴾، ﴿وَلِوَالِدَيَّ﴾ معطوف على ﴿لِي﴾، ﴿وَلِمَن﴾ معطوف أيضًا على ﴿لِي﴾، وجملة ﴿دَخَلَ بَيْتِيَ﴾ صلة ﴿مَنْ﴾ الموصولة، ﴿دَخَلَ﴾ فعل وفاعل مستتر، ﴿بَيْتِيَ﴾ مفعول به على السعة، ﴿مُؤْمِنًا﴾ حال من فاعل ﴿دَخَلَ﴾، ﴿وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ معطوفان أيضًا على ﴿لِي﴾. ﴿وَلَا﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة، ﴿لَا﴾ دعائية جازمة، ﴿تَزِدِ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر مجزوم بـ ﴿لا﴾ الدعائية، ﴿الظَّالِمِينَ﴾ مفعول به أوّل، ﴿إِلَّا﴾ أداة حصر، ﴿تَبَارًا﴾ مفعول ثان لـ ﴿تَزِدِ﴾، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة ﴿اغْفِرْ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ﴾ الأصل: اوتقيوه، استثقلت الضمة على الياء فحذفت.. فلما سكنت التقى ساكنان؛ فحذفت الياء، وضمَّت القاف لمناسبة الواو، ثم أبدلت الواو فاء الكلمة تاء، وأدغمت في تاء الافتعال. ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾؛ أي: معيّن مقدر عند الله، والأجل: المدة المضروبة للشيء.
﴿فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (٦)﴾، أصله: يزيدهم بوزن يفعل، نقلت حركة الياء إلى الزاي فسكنت فدخل الجازم ﴿لم﴾ فسكن آخر الفعل فالتقى ساكنان فحذفت الياء لذلك، فوزنه يفلهم. وقوله: ﴿دُعَائِي﴾ الهمزة في مادّة الدعاء مبدلة من واو لتطرّف الواو إثر ألف زائدة، وهذا مطرود في الواو والياء. ﴿جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ في آذَانِهِمْ﴾. والآذان: جمع أذن، أصله: أأذان على وزن أفعال، أبدلت الهمزة الساكنة ألفًا حرف مدّ مجانسًا لحركة الأولى. ﴿وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ﴾ أصله: استغشيوا بوزن استفعلوا، قلبت. الياء ألفًا لتحركها بعد فتح ثم حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة. وقوله: ﴿ثِيَابَهُمْ﴾ الياء فيه مبدلة من واو، أصله: ثوابهم أعل هذا الإعلال بإبدال الواو ياء لوقوعها بعد كسرة، وقبل ألف في جمع معتل العين في المفرد.
﴿وَأَصَرُّوا﴾ أصله: أصرروا بوزن أفعلوا، نقلت حركة الواو الأولى إلى الصاد فسكنت، فأدغمت في الراء الثانية. وقوله أيضًا: ﴿وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ﴾ والاستغشاء مأخوذ من الغشاء، وهو الغطاء، وهو في الأصل اشتمال من فوق، ولما كان فيه