﴿وَأَسِيرًا﴾ من الأسر، وهو الشد بالقد بكسر القاف، وهو من السير مِنَ الجلد، سمي الأسير بذلك ثمّ قيل لكل مأخوذ: مقيد؛ وإن لم يكن مشدودًا بذلك. ﴿عَبُوسًا﴾؛ أي: يومًا تعبس فيه، وتكلح وجوه أهله من طوله وشدّته، فوصف اليوم بالعبوس مجازٌ في الإسناد، كما يقال: نهاره صائم ﴿قَمْطَرِيرًا﴾ القمطرير: الشديد العبوس الذي يجمع ما بين عينيه. قال الزجاج: يقال: قمطرت الناقة إذا رفعت ذنبها، وجمعت قطربها وزقت بأنفها، فاشتقه من القطر، وجعل الميم زائدة. وفي "القاموس": يوم قمطرير شديد، وأقمطر: اشتد. ﴿فَوَقَاهُمُ اللَّهُ﴾ أصله: وقيهم بوزن فعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. ﴿وَلَقَّاهُمْ﴾ أصله: لقيهم بوزن فعل قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا﴾ أصله جزيهم بوزن فعل. قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ﴾ جمع أريكة، والهمزة فيه مبدلة من الياء الموجودة في المفرد المؤنث حيث وقعت حرف مد ثالثًا زائدًا. ﴿لَا يَرَوْنَ فِيهَا﴾ أصله: يرأيون، نقلت حركة الهمزة إلى الراء ثم حذفت وقلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح ثم حذفت لالتقاء الساكنين الألف وواو الجماعة. ﴿شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا﴾ والزمهرير: شدّة البرد، وازمهر اليوم: اشتد برده. ﴿وَدَانِيَةً﴾ فيه إعلال بالقلب، أصله: دانوة من الدنوّ، قلبت الواو ياء لتطرّفها إثر كسرة. ﴿ظِلَالُهَا﴾ والظلال جمع ظل بالكسر، نقيض الضّحّ. ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ جمع قطف بكسر القاف وسكون الطاء بمعنى العنقود، يقال: قطفت العنب إذا قطعت عنقوده، وسمي العنقود قطفًا لأنّه يقطف ويقطع وقت الإدراك.
﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ﴾ من طاف يطوف طوفًا وطوافًا وطوفانًا إذا دار. أصله: يطوف بوزن يفعل مبنيًّا للمجهول، نقلت حركة الواو إلى الطاء، فسكنت لكنها أبدلت ألفًا لتحركها في الأصل وفتح ما قبلها في الحال. ﴿بِآنِيَةٍ﴾؛ أي: بأوعية، جمع إناء، والأواني جمع الجمع. وأصل ﴿آنية﴾ أأنية بوزن أفعلة بهمزتين، الأولى منهما مزيدة للجمع، والثانية فاء الكلمة، فقلبت الثانية ألفًا وجوبًا، نظيره من معتل اللام: كساء وأكسية وغطاء وأغطية، ومن صحيح اللام: حمار وأحمرة اهـ سمين. ﴿وَأَكْوَابٍ﴾ جمع كوب، وهو الكوز العظيم المدور الذي لا أذن له ولا عروة كما مرّ. {كَانَتْ