حيث قدّم أوّلًا ذكر الشاكر ثم الكفور في قوله: ﴿إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ ثم عاد بالذكر على الثاني دون الأول. ففيه لف ونشر غير مرتب.
ومنها: إيراد الشاكرين بعنوان البر في قوله: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ﴾ للإشعار بما استحقوا به ما نالوه من الكرامة السَّنِيّة.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا﴾، وفي قوله: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ﴾.
ومنها: الجناس الناقص بين قوله: ﴿فَوَقَاهُمُ﴾ وقوله: ﴿وَلَقَّاهُمْ﴾.
ومنها: المجاز العقليّ في قوله: ﴿يَوْمًا عَبُوسًا﴾ حيث أسند العبوس إلى اليوم مع كونه من صفة أهله، فهو من إسناد الشيء إلى زمانه كنهاره صائم وليله قائم. والمعنى هنا: تعبس فيه الوجوه من طوله وشدّته، كما في "الخازن".
ومنها: الإتيان بصيغة المبالغة في قوله: ﴿شَرَابًا طَهُورًا﴾ للدلالة على المبالغة في طهارته ونظافته.
ومنها: التشبيه البليغ في قوله: ﴿حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا﴾؛ أي: كاللؤلؤ المفرق المنتشر.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: ﴿إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً﴾؛ أي: يقال لهم: إنّ هذا إلخ.
ومنها: الطباق بين ﴿يُحِبُّونَ﴾ و ﴿يَذَرُونَ﴾.
ومنها: المقابلة اللطيفة في قوله: ﴿يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا﴾، قابل بين المحبة والترك، وبين العاجلة والباقية.
ومنها: إيراد صيغة الماضي مرادًا به المستقبل في قوله: ﴿وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾؛ أي: يحلون منها إشارة لتحقق وقوعه.
ومنها: التعبير عن المجازاة بالشكر في قوله: ﴿وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا﴾؛ لأنَّ الشكر مجاز عن المجازاة.
ومنها: تقديم الظرف على متعلقه في قوله: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ﴾ للاهتمام به، لما في صلاة الليل من مزيد كلفةٍ وإخلاص.