عطف، وجملة ﴿يَذَّكَّرُ﴾ معطوفة على جملة ﴿يزكى﴾. ﴿فَتَنْفَعَهُ﴾ بالنصب ﴿الفاء﴾: عاطفة سببية ﴿تنفعه﴾: فعل مضارع ومفعول به، منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب الترجي. ﴿الذِّكْرَى﴾: فاعل، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها من غير سابك لإصلاح المعنى، تقديره: أترجى تزكيته، أو تذكره، فنفع الذكرى إياه، والجملة المقدرة مستأنفة، وقرىء ﴿فتنفعُه﴾ بالرفع عطفًا على ﴿يَزَّكَّى﴾، والفاء لمجرد العطف حينئذٍ.
﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (٧) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (٨) وَهُوَ يَخْشَى (٩) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠)﴾.
﴿أَمَّا﴾: حرف شرط وتفصيل ﴿مَنِ﴾: اسم موصول في محل الرفع مبتدأ، وجملة ﴿اسْتَغْنَى﴾ صلة ﴿مَنِ﴾ الموصولة، ﴿فَأَنْتَ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿أَمَّا﴾، واقعة في غير موضعها للثقل؛ لأن موضعها موضع ﴿أَمَّا﴾. ﴿أَنتَ﴾: ضمير رفع منفصل في محل الرفع مبتدأ ثانٍ ﴿لَهُ﴾: متعلق بـ ﴿تَصَدَّى﴾، قدم عليه لرعاية الفاصلة، وجملة ﴿تَصَدَّى﴾ في محل الرفع خبر ﴿أنت﴾، والجملة الاسمية خبر ﴿مَنِ﴾ الموصولة، وجملة ﴿مَنِ﴾ الموصولة من المبتدأ والخبر جواب ﴿أَمَّا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿أَمَّا﴾ مستأنفة ﴿وَمَا﴾ ﴿الواو﴾: حالية ﴿مَا﴾: نافية، ﴿عَلَيْكَ﴾: خبر مقدم ﴿أَن﴾: حرف نصب ومصدر ﴿لَا﴾: نافية ﴿يَزَّكَّى﴾: فعل مضارع منصوب بـ ﴿أن﴾ المصدرية، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَنِ﴾ الموصولة، والجملة الفعلية مع ﴿أن﴾ المصدرية في تأويل مصدر مرفوع على كونه مبتدأ مؤخرًا؛ أي: وما عليك عدم التزكية؛ أي: ليس عليك بأس في عدم تزكيته بالإسلام، والجملة الاسمية في محل النصب حال من فاعل، ﴿تصدى﴾. واختار أبو حيان أن تكون ﴿مَا﴾ استفهامية للإنكار، فتكون مبتدأ، و ﴿عَلَيْكَ﴾: خبرها، و ﴿أَلَّا يَزَّكَّى﴾ منصوب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلق بما تعلق به ﴿عَلَيْكَ﴾؛ أعني: الاستقرار، والجملة حينئذٍ جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب. ﴿وَأَمَّا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة ﴿أَمَّا﴾: حرف شرط وتفصيل ﴿مَن﴾: اسم موصول في محل الرفع مبتدأ، وجملة ﴿جَاءَكَ﴾ صلة ﴿مَن﴾ الموصولة ﴿يَسْعَى﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر، والجملة حال من فاعل ﴿جَاءَكَ﴾، ﴿وَهُوَ﴾: ﴿الواو﴾: حالية: ﴿هُوَ﴾ مبتدأ، وجملة ﴿يَخْشَى﴾: خبره، والجملة الاسمية