في محل النصب حال من فاعل ﴿يَسْعَى﴾ فهي حال متداخلة، ﴿فَأَنْتَ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿أَمَّا﴾، ﴿أنت﴾: مبتدأ ﴿عَنْهُ﴾: متعلق بـ ﴿تَلَهَّى﴾، ﴿تَلَهَّى﴾: فعل مضارع مرفوع أصله: تتلهى، كما مر، وفاعله ضمير يعود على محمد، وجملة ﴿تَلَهَّى﴾ في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية خبر ﴿من﴾ الموصولة، وجملة ﴿من﴾ الموصولة جواب ﴿أَمَّا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿أَمَّا﴾ معطوفة على جملة ﴿أَمَّا﴾ الأولى.
﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (١٦) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (٢٣)﴾.
﴿كَلَّا﴾: حرف ردع وزجر لكل إنسان عن ارتكاب مثل المعاتب عليه ﴿إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴾: ناصب واسمه وخبره، والجملة مستأنفة ﴿فَمَنْ﴾: ﴿الفاء﴾: اعتراضية ﴿من﴾: اسم شرط في محل الرفع مبتدأ، والخبر فعل الشرط، أو جوابه، أو هما ﴿شَاءَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر في محل الجزم بـ ﴿من﴾ الشرطية على كونها فعل شرط لها، ﴿ذَكَرَهُ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر، ومفعول به في محل الجزم بـ ﴿من﴾ الشرطية على كونه جواب الشرط، وجملة ﴿من﴾ الشرطية معترضة لا محل لها من الإعراب؛ لاعتراضها بين المبتدأ والخبر ﴿فِي صُحُفٍ﴾: خبر ثانٍ لـ ﴿إِنَّهَا﴾؛ أي: إنها كائنة في صحف، وقوله: ﴿مُكَرَّمَةٍ﴾: صفة أولى لـ ﴿صُحُفٍ﴾ ﴿مَرْفُوعَةٍ﴾ صفة ثانية لها، ﴿مُطَهَّرَةٍ﴾: صفة ثالثة لها. ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥)﴾: جار ومجرور ومضاف إليه صفة رابعة لها أيضًا، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي كائنة بأيدي سفرة، ﴿كِرَامٍ﴾: صفة أولى لـ ﴿سَفَرَةٍ﴾. ﴿بَرَرَةٍ﴾: صفة ثانية لها ﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ﴾: فعل ونائب فاعل، والجملة دعائية لا محل لها من الاعراب ﴿مَا﴾: تعجبية في محل الرفع مبتدأ ﴿أَكْفَرَهُ﴾: فعل ماضٍ ومفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا لجريانه مجرى المثل يعود على ﴿مَا﴾ التعجبية، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر عن ﴿مَا﴾ التعجبية، والجملة الاسمية جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب؛ لدلالتها على إنشاء التعجب نظير قولهم: قاتله الله ما أخبثه، وأخزاه الله ما أظلمه. والمعنى: اعجبوا من كفر الإنسان بجميع ما ذكرنا بعد هذا، وقيل:


الصفحة التالية
Icon