﴿مَا﴾: استفهامية في محل الرفع مبتدأ، وجملة ﴿أكفره﴾ خبر ﴿مَا﴾؛ أي: أي شيء دعاه إلى الكفر، وهو استفهام توبيخ، ولا داعي لهذا؛ لأنه تعجب من إفراطه في كفره، والتعجب بالنسبة إلى المخلوقين؛ إذ هو مستحيل في حقه تعالى. ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿خَلَقَهُ﴾، و ﴿خَلَقَهُ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر يعود على الله، ومفعول به، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان ما أنعم عليه بعد المبالغة في وصفه بكفران نعم خالقه، والاستفهام للتقرير مع التحقير. ﴿مِنْ نُطْفَةٍ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿خَلَقَهُ﴾ المذكور بعده، ﴿خَلَقَهُ﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به بدل من ﴿خَلَقَهُ﴾ الأول بإعادة الجار. ﴿فَقَدَّرَهُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿قدره﴾: فعل، وفاعل مستتر، ومفعول به، معطوف على ﴿خَلَقَهُ﴾، ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب مع التراخي ﴿السَّبِيلَ﴾: منصوب على الاشتغال بفعل مضمر يفسره المذكور بعده، والجملة المحذوفة معطوفة على جملة ﴿فَقَدَّرَهُ﴾، والتقدير: ثم يسر السبيل يسره، والتعريف في السبيل لإفادة العموم، وجملة ﴿يَسَّرَهُ﴾ جملة مفسرة لا محل لها من الإعراب، وعبارة "السمين": قوله: ﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠)﴾ يجوز أن يكون الضمير للإنسان، و ﴿السَّبِيلَ﴾: ظرف، أي: يسر للإنسان الطريق؛ أي: طريق الخير أو الشر، كقوله: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)﴾. ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف مع تراخٍ ﴿أَمَاتَهُ﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به معطوف على ﴿يَسَّرَهُ﴾، ﴿فَأَقْبَرَهُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة مفيدة للتعقيبـ ﴿أقبره﴾: فعل وفاعل مستتر، ومفعول به معطوف على ﴿أَمَاتَهُ﴾، ﴿ثم﴾: حرف عطف وتراخٍ، ﴿إذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان متعلق بجوابه، ﴿شَاءَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر، ومفعول المشيئة محذوف تقديره: إذا شاء إنشاره، والجملة في محل الخفض بإضافة ﴿إذَا﴾ إليها على كونها فعل شرط لها، وجملة ﴿أَنْشَرَهُ﴾ جواب ﴿إذَا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إذَا﴾ معطوفة على جملة ﴿أقبره﴾. ﴿كَلَّا﴾: حرف ردع وزجر للإنسان المسترسل في عمايته، المغتر باغتراره المتطاول ﴿لَمَّا﴾: حرف نفي وجزم ﴿يَقْضِ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿لَمَّا﴾، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفاعله ضمير يعود على الإنسان، وجزم بـ ﴿لَمَّا﴾ دون ﴿لم﴾ للدلالة على أن العجب والكبر ما زالا يلازمان الإنسان حتى الساعة ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول به، وجملة ﴿أَمَرَهُ﴾، صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: به، وجملة ﴿يَقْضِ﴾ مستأنفة.