بـ ﴿حَافِظِينَ﴾، و ﴿حَافِظِينَ﴾ حال من الواو في ﴿أُرْسِلُوا﴾ ﴿فَالْيَوْمَ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره؛ إذا عرفتم ما ذكر، وبيان حال المؤمنين مع الكفار، في ذلك اليوم. ، فأقول لكم: ﴿اليوم﴾: منصوب على الظرفية، متعلق بـ ﴿يَضْحَكُونَ﴾ ﴿الَّذِينَ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿آمَنُوا﴾ صلة الموصول ﴿مِنَ الْكُفَّارِ﴾: متعلق بـ ﴿يَضْحَكُونَ﴾، وجملة ﴿يَضْحَكُونَ﴾ خبر ﴿الَّذِينَ﴾، والجملة الاسمية في محل النصب مقول لجواب ﴿إذا﴾ المقدرة، وجملة ﴿إذا﴾ المقدرة مستأنفة ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ﴾: متعلق بـ ﴿يَنْظُرُونَ﴾، وجملة ﴿يَنْظُرُونَ﴾ في محل النصب حال من فاعل ﴿يَضْحَكُونَ﴾؛ أي: يضحكون حال كونهم ناظرين إليهم، وإلى ما هم فيه من الخزي والهوان، ﴿هَلْ﴾: حرف استفهام للاستفهام التقريري ﴿ثُوِّبَ﴾: فعل ماض مغير الصيغة ﴿الْكُفَّارُ﴾: نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لقول محذوف وقع حالًا من فاعل ﴿يَنْظُرُونَ﴾؛ أي: ينظرون إليهم حال كونهم قائلين: ﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ﴾ إلخ، أو جملة ﴿ثُوِّبَ﴾ مستأنفة ﴿مَا﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول ثانٍ لـ ﴿ثُوِّبَ﴾، وجملة ﴿كَانُوا﴾ صلة لـ ﴿مَا﴾ الموصولة، وجملة ﴿يَفْعَلُونَ﴾ في محل النصب خبر ﴿كان﴾. والله أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَيْلٌ﴾؛ أي: هلاك عظيم وعذاب شديد، قال ابن كيسان: هي كلمة مكروب وقع في البلية، وأصله: وي لفلان، أي: الحزن له، فقرن بلام الإضافة، فقيل: وبل تخفيفًا.
﴿لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ جمع مطفف، وهو المنقص في الكيل أو الوزن، سمي بذلك لأن ما ينقص فيهما شيء طفيف أي: حقير، يقال: طفف الكيل: إذا نقصه قليلًا، وقال الزجاج: وإنما قيل للذي ينقص المكيال والميزان مطفف؛ لأنه لا يكاد يسرق في المكيال والميزان، إلا الشيء الطفيف؛ أي: اليسير الحقير التافه.
﴿الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا﴾ قال الفراء: يقال: اكتلت على الناس: استوفيت منهم، واكتلت منهم: أخذت ما عليهم فـ ﴿عَلَى﴾ بمعنى من، وأصله: اكتيلوا بوزن افتعلوا، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿يَسْتَوْفُونَ﴾؛ أي: يأخذون حقوقهم وافية كاملة، وأصله: يستوفيون، استثقلت


الصفحة التالية
Icon