زائد، ﴿الهزل﴾: خبر لـ ﴿ما﴾ الحجازية، وجملة ﴿ما﴾ الحجازية معطوفة على جملة ﴿إن﴾ على كونها جواب القسم لا محل لها من الإعراب، ﴿إِنَّهُمْ﴾: ناصب اسمه، وجملة ﴿يَكِيدُونَ﴾ خبره، ﴿كَيْدًا﴾: مفعول مطلق، وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة. واقعة في جواب سؤال نشأ من فحوى الكلام، كأنه قيل: وماذا تسمى مكابرتهم وعنادهم؟ فقيل: إنهم إلخ، ﴿وَأَكِيدُ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿أكيد﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر يعود على الله سبحانه ﴿كَيْدًا﴾: مفعول مطلق مؤكد لعامله، والجملة الفعلية معطوفة على جملة ﴿إن﴾، ﴿فَمَهِّلِ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت كيدهم لك، وكيدي إياهم، وأردت النصرة عليهم.. فأقول لك: ﴿مهل الكافرين﴾: ﴿مهل﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر يعود على محمد، ﴿الْكَافِرِينَ﴾: مفعول به، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، ﴿أَمْهِلْهُمْ﴾: ﴿أمهل﴾: فعل أمر مبني على السكون، وفاعله ضمير يعود على محمد، و ﴿الهاء﴾: مفعول به، والجملة بدل كل من قوله: ﴿مهل الكافرين﴾، ﴿رُوَيْدًا﴾: مفعول مطلق معنوي لـ ﴿أمهل﴾، والأصل: إروادًا، فصغر تصغير ترخيم بحذف الزوائد؛ أي: أمهلهم إروادًا؛ أي: إمهالًا، فكأنه قال: أرودهم إروادًا؛ أي: أمهلهم إمهالًا، أو صفة لمصدر محذوف؛ أي: أمهلهم إمهالًا رويدًا؛ أي: قليلًا يسيرًا، كما مر، وإنما قلل الإمهال؛ لأن كل ما هو كائن آت قريب لا محالة، فهو قليل، والمراد به: يوم القيامة، وقيل: يوم بدر، كما مر ذلك كله.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)﴾ ﴿السَّمَاءِ﴾: كل ما علاك فأظلك، والطارق: هو الذي يجيئك ليلًا، ومنه قول امرىء القيس:
وَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ | فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِيْ تَمَائِمَ مُحْوِلِ |
وقوله أيضًا:أَلَمْ تَرَيَانِيْ كُلَّمَا جِئْتُ طَارِقًا | وَجَدَتُ بِهَا طِيْبًا وَإِنْ لَمْ تَطَيَّبِ |
وفي "المصباح": وطرقت الباب طرقًا، من باب قتل، وطرقت الحديدة: مددتها، وطرَّقتها بالتشديد: مبالغة، وطرق النجم طروقًا - من باب قعد -: إذا طلع،