تقديره: نحن. ﴿الزَّبَانِيَةَ﴾: مفعول به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة. ﴿كَلَّا﴾: حرف ردع وزجر مؤكد للأول. ﴿لَا﴾: ناهية جازمة. ﴿تُطِعْهُ﴾: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على محمد - ﷺ -، ومفعول به مجزوم بـ ﴿لَا﴾ الناهية، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة. ﴿وَاسْجُدْ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿اسجد﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - ﷺ -، والجملة معطوفة على جملة النهي. ﴿وَاقْتَرِبْ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿اقترب﴾: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - ﷺ -، والجملة معطوفة على جملة ﴿وَاسْجُدْ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿مِنْ عَلَقٍ﴾ العلق: الدم، وهو اسم جنس جمعي وقيل: جمع علقة كثمر وثمرة، وهي: الدم الجامد، وإذا جرى فهو المسفوح؛ أي: دم جامد رطب يعلق بما مر عليه، أصله: مبني، وفي "الشهاب": هو اسم جنس جمعي، وقول المفسرين: إنه جمع علقة؛ إما على وجه التسمح، أو جمع لغوي، وفي "المصباح": العلق: المني فينتقل طورًا بعد طور، فيصير دمًا غليظًا متجمدًا، ثم ينتقل طورًا آخر فيصير لحمًا، وهو المضغة، وعبارة "القاموس": العلق محركة، الدم عامة، أو الشديد العمرة، أو الغليظ أو الجامد، والقطعة منه بهاء، وكل ما علق بالشيء، والطين الذي يعلق باليد، والخصومة والمحبة اللازمتان، وذو علق جبل لبني أسد لهم فيه يوم على ربيعة بن مالك، ودويبة في الماء تمتص الدم إلى آخر ما جاء في هذه المادة المطولة.
فائدة: اعلم أن اسم الجنس مطلقًا موضوع للماهية من حيث هي، ثم إن صدق على القليل والكثير كماء وضرب، سمي إفراديًا، وإن دل على أكثر من اثنين، وفرق بينه وبين واحده بالتاء بأن يتفقا في الهيئة والحروف ما عداها كتمر وتمرة، أو بالياء كروم ورومي، سمي جمعيًا والفرق بينه وبين مشابهه من الجمع كتخم وتخمة بأن الغالب في ضميره التذكير مراعاة للفظه، وفي الجمع التأنيث، وكونه جمعيًا إنما هو بحسب الاستعمال، فلا ينافي في وضعه للماهية من حيث هي، فالحاصل: أن اسم الجنس الجمعي ما دل على أكثر من اثنين، وفرق بينه وبين واحده بالتاء كتمر وتمرة، أو بالياء كروم ورومي، واسم الجنس الإفرادي ما دل على القليل والكثير، كماء وضرب، واسم الجمع ما دل على أكثر من اثنين، ولا واحد له من لفظه كقوم


الصفحة التالية
Icon