بـ ﴿يَصْدُرُ﴾، أو هو مفعول به لـ اذكر، مقدرًا ﴿يَصْدُرُ النَّاسُ﴾: فعل مضارع وفاعل، ﴿أَشْتَاتًا﴾: حال من ﴿النَّاسُ﴾. والجملة الفعلية جواب ﴿إذ﴾، أو مستأنفة ﴿لِيُرَوْا﴾ ﴿اللام﴾: حرف جر وتعليل ﴿يروا﴾: فعل مضارع مغير الصيغة منصوب بأن مضمرة بعد (لام) كي وعلامة نصبه: حذف النون، والواو نائب فاعل، وهو المفعول الأول ﴿أَعْمَالَهُمْ﴾: مفعول ثان له، والرؤية بصرية ولذلك عديت إلى مفعولين؛ لأن أرى إذا كانت علمية تتعدى إلى ثلاث والجملة الفعلية صلة ﴿أن﴾ المضمرة، و (أن) مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره: لإراءة الله سبحانه إياهم جزاء أعمالهم، والجار والمجرور متعلق بـ ﴿يَصْدُرُ﴾. ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ﴾ ﴿الفاء﴾ فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره إذا عرفت أنهم يصدرون إلى ربهم وأردت تفاصيل أحوالهم.. فأقول لك ﴿من يعمل﴾، ﴿من﴾: اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط أو الجواب، أو هما على الخلاف المذكور في محله ﴿يَعْمَلْ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿مَن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها، وفاعله ضمير مستتر يعود على ﴿مَن﴾، تقديره: هو، ﴿مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾: مفعول به ومضاف إليه ﴿خَيْرًا﴾: تمييز ذات ﴿مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ منصوب به، ﴿يَرَهُ﴾: ير فعل مضارع مجزوم بـ ﴿مَن﴾ الشرطية على كونه جوابًا لها، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وهي الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره: هو، يعود على ﴿مَن﴾ و ﴿الهاء﴾ في محل النصب مفعول به؛ لأن رأى هنا بصرية كما مر، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، وجملة قوله: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾ في محل النصب معطوفة على الجملة التي قبلها، مماثلة لها في إعرابها حرفًا بحرف فلا حاجة إلى إعرابها.
التصريف مفردات اللغة
﴿زِلْزَالَهَا﴾ الزلزلة: الحركة الشديدة مع اضطراب، قال الزمخشري: وقرىء بكسر الزاي وفتحها، فالمكسور مصدر، والمفتوح اسم مصدر، وليس في الأبنية فعلال - بالفتح - إلا في المضاعف. اهـ.
وهذا بالنظر إلى الغالب، وإلا فقد ورد: ناقة خزعال، قال في "القاموس": وخزعل الضبع عرج وخمع، وخزعل الماشي نفض رجليه، وناقة بها خزعال ظلع،


الصفحة التالية
Icon