من الأول؛ لأن المرجع مذكور بالصريح، والجملة الفعلية معطوفة على صلة (أل) الداخلة على الصفات المذكورة لأنها موصولة، والتقدير: واللاتي عدون ضبحًا، فأورين قدحًا، فأغرن صبحًا، فأثرن به نقعًا، ﴿فَوَسَطْنَ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة ﴿وسطن﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿أثرن﴾ ﴿بِهِ﴾ متعلق بـ ﴿وسطن﴾ والضمير للصبح، و ﴿الباء﴾ بمعنى: (في)، من على النقع، و ﴿الباء﴾ للتعدية، وقيل: ﴿الباء﴾ متعلقة بمحذوف حالي من ضمير الفاعل، و ﴿الباء﴾ للملابسة، أي: حالة كونهن متلبسات بالغبار ﴿جَمْعًا﴾ مفعول به على الأوجه الثلاثة ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ﴾: ناصب واسمه ﴿لِرَبِّهِ﴾: متعلق بـ ﴿كنود﴾، ﴿لَكَنُودٌ﴾ ﴿اللام﴾ حرف ابتداء، ﴿كنود﴾: خبر ﴿إِنَّ﴾، وجملة ﴿إنَّ﴾ جواب القسم لا محل لها من الإعراب ﴿وَإِنَّهُ﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿إنه﴾: ناصب واسمه ﴿عَلَى ذَلِكَ﴾ متعلق بـ ﴿شهيد﴾، ﴿لَشَهِيدٌ﴾ ﴿اللام﴾: حرف ابتداء ﴿شهيد﴾: خبر إن، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها على كونها جواب قسم لا محل لها من الإعراب ﴿وَإِنَّهُ﴾: ناصب واسمه. ﴿لِحُبِّ الْخَيْرِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿شديد﴾. ﴿لَشَدِيدٌ﴾ ﴿اللام﴾: حرف ابتداء ﴿شديد﴾ خبر ﴿إن﴾ وجملة ﴿إن﴾ معطوفة على جملة ﴿إن﴾ الأولى؛ لأن العاطف هنا غير مرتب كما مرت الإشارة إليه.
﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)﴾.
﴿أَفَلَا﴾ ﴿الهمزة﴾: للاستفهام الإنكاري، داخلة على محذوف، و ﴿الفاء﴾: عاطفة على ذلك المحذوف ﴿لا﴾: نافية ﴿يَعْلَمُ﴾: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الإنسان، معطوف على ذلك المحذوف ومفعول ﴿يَعْلَمُ﴾ محذوف تقديره: أيفعل الإنسان ما يفعل من القبائح فلا يعلم أن الله يجازيه إذا بعث ما في القبور؟ والجملة المحذوفة جملة إنشائية مستأنفة لا محل لها من الإعراب ﴿إِذَا﴾ ظرف لما يستقبل من الزمان، مجرد عن معنى الشرط، متعلق بمفعول ﴿يَعْلَمُ﴾ المحذوف لا به كما مرّ بسطه؛ أي: أفلا يعلم أن الله مجازيه وقت بعث ما في القبور؟ ﴿بُعْثِرَ﴾: فعل ماض مغير الصيغة، ﴿ما﴾: اسم موصول في محل الرفع نائب فاعل، ﴿فِي الْقُبُورِ﴾ صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة، والجملة في محل الخفض بإضافة الظرف إليها، ﴿وَحُصِّلَ﴾: فعل ماض مغير الضيغة ﴿ما﴾: اسم موصول في محل الرفع نائب فاعل


الصفحة التالية
Icon