حرف استقبال. ﴿تَعْلَمُونَ﴾: فعل وفاعل مرفوع بثبوت النون، والمفعول محذوف تقديره: ما أمامكم، والجملة الفعلية مستأنفة. ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف. ﴿كَلَّا﴾ سبق إعرابه ﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾: معطوف على الجملة الأولى، وجعله ابن مالك من باب التوكيد اللفظي مع توسط حرف العطف. ﴿كَلَّا﴾: حرف ردع مكرر للتأكيد. ﴿لَوْ﴾: حرف شرط. ﴿تَعْلَمُونَ﴾: فعل وفاعل، ومفعوله محذوف تقديره: لو تعلمون عاقبة التلهي والتفاخر والتكاثر، وجواب ﴿لَوْ﴾ محذوف تقديره: ما شُغِلتم بالتكاثر والتفاخر، وجملة ﴿لَوْ﴾ مع جوابها المحذوف مستأنفة. وحذف متعلق العلم في الأفعال الثلاثة؛ لأن الغرض هو الفعل لا متعلقه، والعلم بمعنى المعرفة، فيتعدى إلى مفعول واحد. ﴿عِلْمَ الْيَقِينِ﴾: منصوب على المفعولية المطلقة؛ لأنه مصدر مبين للنوع، وأصله العلم اليقين، فهو من إضافة الموصوف إلى صفته، ولا يصح أن يكون قوله: ﴿لَتَرَوُنَّ﴾ هو الجواب؛ لأنه محقق الوقوع، فلا يعلق ﴿لَتَرَوُنَّ﴾: ﴿اللام﴾: موطئة لقسم محذوف، تقديره: والله لترون الجحيم، وجملة القسم مستأنفة، ﴿تَرَوُنَّ﴾: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحركة بالضم لالتقاء الساكنين في محل الرفع فاعل. ﴿الْجَحِيمَ﴾: مفعول به، والرؤية هنا بصرية تتعدى لمفعول واحد، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وأصله: لتَرْأَيُون، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قُلبت ألفًا، وحُذفت لسكونها وسكون الواو بعدها، ثم ألقيت حركة الهمزة التي هي عين الكلمة على الراء، وحُذفت لثقلها، ثم دخلت نون التوكيد الثقيلة فحذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، وحُركت الواو بالضم لالتقاء الساكنين، ولم تُحذف؛ لأنها لو حذفت لاختل الفعل بحذف عينه ولامه وواو الضمير.
﴿ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨)﴾.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف، ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿لَتَرَوُنَّهَا﴾ ﴿تروُنَّ﴾: فعل مضارع، وفاعل، مرفوع بثبات النون، و ﴿الهاء﴾: مفعول به، والجملة معطوفة على الجيملة التي قبلها، ﴿عَيْنَ الْيَقِينِ﴾: منصوب على المصدرية؛ لأنه مصدر معنوي لرأى؛ لأن رأى وعاين بمعنى واحد، أو لأنها صفة لمصدر محذوف؛ أي: لترونها رؤية عين اليقين. ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف، ﴿لَتُسْأَلُنَّ﴾ ﴿تُسألن﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة