إلا بالتقوى، فلا عم ولا خال ولا ولد ولا مال ولا حسب ولا نسب، الكل عند الله سواء، أكرمهم عند الله أتقاهم، فمن آمن واتقى وصدق بالحسنى فسييسره الله لليسرى، وأما من كذب وتولى فسييسره الله للعسرى، وما يغني عنه ماله إذا تردى.
الإعراب
﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥)﴾.
﴿تَبَّتْ﴾ ﴿تب﴾: فعل ماض، والتاء علامة تأنيث الفاعل. ﴿يَدَا﴾: فاعل مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى يد. ﴿يَدَا﴾: مضاف. ﴿أَبِي لَهَبٍ﴾: مضاف إليه مجرور بالياء، والجملة الفعلية جملة دعائية لا محل لها من الإعراب. ﴿وَتَبَّ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿وَتَبَّ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر يعود على ﴿أَبِي لَهَبٍ﴾، والجملة الفعلية جملة مستأنفة مسوقة للإخبار بحصول التباب وتحققه له نظير قوله:
جَزَانِيْ جَزَاهُ اللهَ شَرَّ جَزَائِهِ | جَزَاءَ الْكِلَابِ الْعَاوِياتِ وَقَدْ فَعَلْ |
﴿مَا﴾: نافية، أو استفهامية للاستفهام الإنكاري في محل النصب مفعول مقدم لـ
﴿أَغْنَى﴾.
﴿أَغْنَى﴾: فعل ماض
﴿عَنْهُ﴾ متعلق
﴿أَغْنَى﴾.
﴿مَالُهُ﴾: فاعل
﴿أَغْنَى﴾، والجملة الفعلية مستأنفة.
﴿وَمَا﴾:
﴿الواو﴾: عاطفة.
﴿مَا﴾: مصدرية بمعنى كسبه، أو موصولة بمعنى الذي في محل الرفع معطوف على
﴿مَالُهُ﴾؛ أي: مكسوبه من الأرباح والجاه.
﴿كَسَبَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على
﴿أَبِي لَهَبٍ﴾، والجملة صلة
﴿مَا﴾ المصدرية؛ أي: أي شيء أغنى عنه ماله وكسبه، أو صلة
﴿مَا﴾ الموصولة، والعائد محذوف؛ أي: والذي كسبه
﴿سَيَصْلَى﴾:
﴿السين﴾: حرف استقبال،
﴿يصلى﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على
﴿أَبِي لَهَبٍ﴾.
﴿نَارًا﴾: مفعول به.
﴿ذَاتَ لَهَبٍ﴾: صفة لـ
﴿نَارًا﴾؛ لأنها مآل كنيته ومثابتها، والجملة الفعلية مستأنفة.
﴿وَامْرَأَتُهُ﴾: معطوف على الضمير المستتر في
﴿يصلى﴾، وسوغه الفصل بالمفعول وصفته.
﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ - بالنصب - إما منصوب على الذم؛ أي: أذم حمالة الحطب، أو على الحال من
﴿امرأته﴾، وبالرفع إما صفة للمرأة، أو خبر مبتدأ محذوف، أو خبر لـ
﴿امرأته﴾ على أنه مبتدأ.
﴿فِي جِيدِهَا﴾: جار ومجرور ومضاف إليه خبر مقدم.
﴿حَبْلٌ﴾: مبتدأ مؤخر.
﴿مِنْ مَسَدٍ﴾: جار