الهلاك، والتردي: التعرض للهلاك انتهى كما مر، يقال: تردى في البئر إذا سقط في حفرتها، وتردى في جهنم إذا سقط في قعرها.
﴿وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦)﴾ والحسنى: مؤنث الأحسن، وكذا اليسرى مؤنث الأيسر.
﴿نَارًا تَلَظَّى﴾ مضارع تلظى، أصله: تَتَلَظَّيُ بوزن تتفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، ثم حذفت إحدى التاءين تخفيفًا؛ أي: تتلهب.
﴿لَا يَصْلَاهَا﴾ أصله: يَصْلَيُ بوزن يفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح؛ أي: لا يقاسي حرها.
﴿إِلَّا الْأَشْقَى﴾ صيغة التفضيل أصله: الأشقَيُ، قلبت ياؤه ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ أصله: تولَّيَ بوزن تفعل، قلبت ياؤه ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿الْأَتْقَى﴾ صيغة التفضيل، أصله: الأتقَى، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿يَتَزَكَّى﴾ أصله: يتزكَّيُ بوزن يتفعل، قلبت ياؤه ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿تُجْزَى﴾ أصله تجزَيُ، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
﴿ابْتِغَاءَ﴾ فيه إعلال بالإبدال، أصله: ابتغاي، أُبدلت الياء همزة لتطرفها إثر ألف زائدة.
﴿يَرْضَى﴾ أصله يرضَيُ بوزن يفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: حذف المفعول للعلم به إن كان المحذوف الشمس؛ أي: حين يغشى الشمس ويغطيها ويسترها، أو للتعميم إن كان المحذوف غيرها؛ أي: يغشى النهار، من كل ما يواريه بظلامه، فعدم ذكر المفعول للعلم به في الأول، وللتعميم في الثاني، كما مر.
ومنها: اختلاف الفاصلتين في قوله: ﴿إِذَا يَغْشَى﴾ وقوله: ﴿إِذَا تَجَلَّى﴾ بالاستقبال في الأول والماضي في الثاني إشعارًا باستواء الماضي والمستقبل عنده تعالى.