﴿يَسْتَطِيعُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ﴾، والجملة في محل النصب معطوفة على ﴿سَفِيهًا﴾ على كونها خبرًا لـ ﴿كاَنَ﴾ تقديره: فان كان الذي عليه الحق سفيهًا أو ضعيفًا أو غير مستطيع. ﴿أَنْ يُمِلَّ هُوَ﴾؛ ﴿أَن﴾: حرف نصب ومصدر. ﴿يُمِلَّ﴾: فعل مضارع منصوب بـ ﴿أَن﴾، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على ﴿الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ﴾، ﴿هُوَ﴾: توكيد للضمير المستتر في ﴿يُمِلَّ﴾، وجملة ﴿يُمِلَّ﴾ صلة أَن مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ ﴿يستطيع﴾ تقديره: أو لا يستطيع الإملال. ﴿فَلْيُمْلِلْ﴾: الفاء رابطة لجواب ﴿إن﴾ الشرطية وجوبًا لكون الجوب جملة طلبية. ﴿اللام﴾: لام أمر وجزم ﴿يملل وليه﴾: فعل وفاعل ومضاف إليه، مجزوم بلام الأمر. ﴿بِالْعَدْلِ﴾ متعلق بـ ﴿يملل﴾، وجملة ﴿يملل﴾ في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا لا محل لها من الإعراب.
﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ﴾.
﴿وَاسْتَشْهِدُوا﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿استشهدوا شهيدين﴾: فعل وفاعل ومفعول به ﴿مِنْ رِجَالِكُمْ﴾، صفة لـ ﴿شَهِيدَيْنِ﴾، أو متعلق بـ ﴿استشهدوا﴾، والجملة الفعلية معطوفة على جملة قوله: ﴿فَاكْتُبُوهُ﴾ في أول الآية ﴿فَإِنْ﴾ الفاء فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدَّر تقديره: إذا عرفت أنه يستشهد الرجلان إن وجدا، وأردت بيان حكم ما إذا لم يوجدا.. فأقول لك: ﴿إن لم يكونا﴾: ﴿إن﴾): حرف شرط، ﴿لَمْ﴾: حرف نفي وجزم. ﴿يَكُونَا﴾: فعل مضارع ناقص مجزوم بـ ﴿لم﴾، والألف اسمها، ﴿رَجُلَيْنِ﴾: خبرها، والجملة في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ على كونها فعل شرط لها. ﴿فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ﴾ الفاء رابطة لجواب إن الشرطية وجوبًا؛ لكون الجواب جملة اسمية، ﴿رجل﴾: مبتدأ، ﴿وَامْرَأَتَانِ﴾: معطوف عليه، والخبر محذوف جوازًا تقديره: فرجل وامرأتان