بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ}، وفي قوله: ﴿وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ﴾، وفي قوله: ﴿وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾، وفي قوله: ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ﴾، وفي قوله: ﴿اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ﴾.
ومنها: التجنيس المماثل في قوله: ﴿وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا﴾.
ومنها: التأكيد في قوله: ﴿تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ﴾، وفي قوله: ﴿وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ﴾، إذ يفهم من قوله ﴿تداينتم﴾: الدينُ، ومن قوله ﴿فليكتب﴾: الكاتبُ.
ومنها: الطباق في قوله: ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ﴾؛ لأن الضلال هنا بمعنى: النسيان، وفي قوله: ﴿صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا﴾.
ومنها: التشبيه في قوله: ﴿أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ﴾.
ومنها: الاختصاص في قوله: ﴿كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ﴾، وفي قوله: ﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾، وفي قوله: ﴿أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ﴾، وفي قوله: ﴿تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ﴾.
ومنها: الإطناب في قوله: ﴿فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ﴾، وفي قوله: ﴿وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ﴾؛ كرر الحق للدعاء إلى اتباعه، وأتى بلفظة على للإعلام أن لصاحب الحق مقالًا واستعلاء.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار أيضًا في قوله: ﴿فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ﴾ لزيادة الكشف والبيان، لا لأن الأمر والنهي لغيره كما ذكره أبو السعود.
ومنها: التكرار في قوله: ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى﴾، وفي قوله: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾، وفائدة تكرار لفظ الجلالة في الجمل الثلاث: إدخال الروع في القلب، وتربية المهابة في النفوس، والتنبيه على استقلال كل منها بمعنى على حياله، فإن:
الأولى: حثٌّ على التقوى.
والثانية: وعد بالإنعام بالتعليم.