﴿يُحَاسِبْكُمْ﴾: فعل ومفعول مجزوم بـ ﴿إن﴾ على كونه جواب الشرط ﴿بِهِ﴾: جار ومجرور متعلق به، ﴿اللَّهُ﴾ فاعل، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية من فعل شرطها وجوابها مستأنفة.
﴿فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
﴿فَيَغْفِرُ﴾ الفاء بمعنى الواو الاستئنافية ﴿يغفر﴾: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهو يغفر لمن يشاء، والجملة الإسمية مستأنفة. هذا على قراءة الرفع، وأما على قراءة الجزم فمعطوفٌ على يحاسبكم. وقرىء شذوذًا بالنصب كما مر على إضمار ﴿أن﴾؛ فينسبك منها مع ما بعدها مصدرٌ مرفوع معطوف على مصدر متصيَّد من ﴿يُحَاسِبْكُمْ﴾ تقديره: وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يكن محاسبة فمغفرة وتعذيب، وهذه الأوجه الثلاثة قد جاءت في قول الشاعر:
فَإنْ يَهْلِكَ أَبُوْ قَابُوْسَ يَهْلِكْ | رَبِيْعُ النَّاسِ وَالشَهْرُ الْحَرَامُ |
وَنَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ | أجَبِّ الظَّهْرِ لَيْسَ لَهُ سِنَامُ |
﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾.
﴿آمَنَ الرَّسُولُ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة ﴿بِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿آمَنَ﴾، ﴿أُنْزِلَ﴾: فعل ماضٍ مغير الصيغة، ونائب فاعله ضمير يعود