﴿فَتَقَبَّلَهَا﴾ الفاء عاطفة تفريعية. ﴿تَقَبَّلَهَا﴾: فعل ومفعول، ﴿رَبُّهَا﴾ فاعل ومضاف إليه، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا﴾ ﴿بِقَبُولٍ﴾: الباء زائدة، ﴿قَبولٍ﴾: منصوب على المفعولية المطلقة. ﴿حَسَنٍ﴾: صفة له. ﴿وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا﴾: الواو عاطفة. ﴿أَنْبَتَهَا﴾: فعل ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة معطوفة على جملة ﴿تقبل﴾ ﴿نَبَاتًا﴾: منصوب على المفعولية المطلقة ﴿حَسَنًا﴾ صفة له. ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾: الواو عاطفة ﴿كفلها﴾: فعل ومفعول أول، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿زَكَرِيَّا﴾: مفعول ثان، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا﴾.
﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا﴾.
﴿كُلَّمَا﴾: اسم شرط غير جازم في محل النصب على الظرفية الزمانية مبني على السكون، والظرف متعلق بالجواب الآتي ﴿دَخَلَ﴾: فعل ماضٍ، ﴿عَلَيْهَا﴾ متعلق به. ﴿زَكَرِيَّا﴾: فاعل، والجملة فعل شرط لـ ﴿كُلَّمَا﴾ لا محل لها من الإعراب، ﴿الْمِحْرَابَ﴾ مفعول ﴿دَخَلَ﴾. وحق ﴿دَخَلَ﴾ أن يتعدى بفي أو بإلى لكنه اتسع فيه، فأوصل بنفسه إلى المفعول، فهو كقولهم: دخلت الدار، وسكنت الشام كما ذكره أبو البقاء. ﴿وَجَدَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على ﴿زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ﴾: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ ﴿وَجَدَ﴾، ﴿رِزْقًا﴾: مفعول به لـ ﴿وَجَدَ﴾؛ لأنه متعد إلى واحد، وجملة ﴿وَجَدَ﴾ جواب ﴿كُلَّمَا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿كُلَّمَا﴾ مستأنفة.
﴿قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.
﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على ﴿زَكَرِيَّا﴾، والجملة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا، كانه قيل: فماذا قال زكريا عند مشاهدة هذه الآية؟ فقيل: قال: يا مريم أنى لك هذا؟. وفي "الفتوحات": والذي (١) يظهر أن جملة قوله: ﴿وَجَدَ﴾

(١) الجمل.


الصفحة التالية
Icon