في محل نصب على الحال من فاعل ﴿دَخَلَ﴾، ويكون جواب ﴿كُلَّمَا﴾ هو نفس ﴿قَالَ﴾، والتقدير: كلما دخل عليها زكريا المحراب واجدًا عندها الرزق.. قال، وهذا واضح جدًّا. انتهى ﴿يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا﴾ مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾، وإنْ شئت قلت: ﴿يا﴾: حرف نداء ﴿مريم﴾ منادى مفرد العلم، وجملة النداء في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿أَنَّى﴾: اسم استفام بمعنى: أين، في محل النصب على الظرفية المكانية، متعلق بمحذوف خبر مقدم ﴿هَذَا﴾: مبتدأ مؤخر ﴿لَكِ﴾: جار ومجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الظرف، أو حال من الضمير المستكن في الخبر، ومن المبتدإِ على رأي سيبويه، والجملة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾ ﴿قَالَتْ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَرْيَمُ﴾، والجملة مستأنفة. ﴿هُوَ﴾: مبتدأ ﴿هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الإسمية في محل النصب مقول ﴿قَالَتْ﴾ ﴿إِنَّ﴾: حرف نصب، ولفظ الجلالة ﴿اللَّهِ﴾: اسمها، وجملة ﴿يَرْزُقُ﴾ في محل الرفع خبر ﴿إِنَّ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة ﴿مَنْ﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول ﴿يَرْزُقُ﴾. ﴿يَشَاءُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة صلة ﴿مَن﴾ الموصولة، والعائد محذوف تقديره: من يشاء رزقه، ﴿بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يَرْزُقُ﴾.
﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (٣٨)﴾.
﴿هُنَالِكَ﴾: اسم إشارة للمكان البعيد نظرًا إلى أصله، وأما في هذا المقام فهي مستعملة في الزمان تجوزًا، والظرف متعلق بدعا الآتي ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا﴾: فعل وفاعل ومفعول ومضاف إليه، والجملة مستأنفة. قصة مستقلة سيقت في أثناء قصة مريم كما مرّ، ﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على ﴿زَكَرِيَّا﴾، والجملة مفسرة لجملة ﴿دَعَا﴾، ﴿رَبِّ هَبْ لِي﴾ إلى آخر الآية: مقول محكي، وإنْ شئتَ قلتَ: ﴿رَبِّ﴾: منادى مضاف، وجملة النداء في محل النصب مقول القول ﴿هَبْ﴾: فعل دعاء، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة جواب النداء في محل


الصفحة التالية
Icon