والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب ﴿عَلَيْكَ﴾ متعلقان بـ ﴿نتلوه﴾ ﴿مِنَ الْآيَاتِ﴾: جار ومجرور حال من ضمير ﴿نَتلُوُه﴾ ﴿وَالذكِرِ﴾: معطوف على ﴿الْآيَاتِ﴾ ﴿الْحَكِيمِ﴾؛ صفة لـ ﴿ذكر﴾.
﴿إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ﴾.
﴿إِنَّ﴾ حرف نصب ﴿مَثَلَ﴾: اسمها، ﴿عِيسَى﴾: مضاف إليه ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾: ظرف ومضاف إليه، والظرف حال من الضمير المستكن في خبر ﴿إِنَّ﴾ الآتي، وقال أبو حيان (١): والعامل في ﴿عِندَ﴾ العاملُ في كاف التشبيه. ﴿كَمَثَلِ آدَمَ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف خبر ﴿إِنَّ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة ﴿خَلَقَهُ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿مِنْ تُرَابٍ﴾: جار ومجرور متعلق بـ (خلق)، والجملة الفعلية جملة مفسرة لـ ﴿مثل آدم﴾ لا محل لها من الإعراب، وقيل: حال من ﴿آدَمَ﴾ على تقديره: قد، قال أبو حيان (٢): وهذه الجملة تفسيرية لـ ﴿مثل آدم﴾، فلا موضع لها من الإعراب. وقيل: هي في موضع الحال، وقد مع ﴿خَلَقَهُ﴾ مقدرةٌ، والعامل فيها معنى التشبيه. قال ابن عطية؛ ولا يجوز أن يكون ﴿خَلَقَهُ﴾ صفة لآدم، ولا حالًا منه إذ الماضي لا يكون حالًا أنت فيها، بل هو كلام مقطوع منه، مُضَمَّنه تفسير المثل. انتهى كلامه، وفيه نظر اهـ.
﴿ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب ﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهِ﴾ ﴿لَهُ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿قالَ﴾، وجملة ﴿قَالَ﴾ معطوفة على جملة ﴿خَلَقَهُ﴾، ﴿كُن﴾: مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾، وإن شئت قلت: ﴿كُن﴾: فعل أمر من كان التامة، وفاعله ضمير يعود على ﴿آدَمَ﴾، والجملة معطوفة على جملة
(٢) البحر المحيط.