لـ ﴿إذ﴾، ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى﴾: مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾، وإن شئت قلت: ﴿رَبِّ﴾ منادى مضاف حذف منه حرف النداء؛ لكثرة الاستعمال، منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدَّرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اجتزاءً عنها بالكسرة، وجملة النداء في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿أَرِنِي﴾: فعل، ومفعول أول، وفاعله ضمير يعود على الله. وأرى هنا: بصرية (١) متعدية لواحد، وبدخول همزة النقل عليها طلبت مفعولًا آخر هو: جملة الاستفهام. ﴿كَيْفَ﴾ اسم استفهام في محل النصب على الحال بـ ﴿تُحْيِ﴾. ﴿تُحْيِ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿الْمَوْتَى﴾: مفعول به، وجملة ﴿تُحْيِ﴾ في محل النصب مفعول ثانٍ لـ ﴿أرني﴾ تقديره: ربِّ أرني كيفية إحيائِك الموتى. وجملة رأى في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾ قَالَ: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة ﴿أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾ مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾، وإن شئتَ قلتَ: الهمزة للاستفهام التقريري؛ كالهمزة في قوله: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾. والواو: عاطفة على محذوف تقديره: أتسأل، و ﴿لم تؤمن﴾ ﴿لم﴾: حرف نفي وجزم ﴿تُؤْمِنْ﴾ مجزوم بلم، وفاعله ضمير يعود على إبراهيم، والجملة في محل النصب معطوفة على ذلك المحذوف على كونها مقولًا لـ ﴿قَالَ﴾.
﴿قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾.
﴿قَالَ﴾: فعل، وفاعله ضمير يعود على إبراهيم، والجملة مستأنفة ﴿بَلَى﴾: مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿بَلَى﴾: حرف جواب لإثبات النفي، ومدخولها محذوف تقديره: بلى آمنت. والجملة المحذوفة في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿وَلَكِنْ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿لكن﴾: حرف استدراك. ﴿لِيَطْمَئِنَّ﴾ اللام: لام كي. ﴿يطمئن﴾: فعل منصوب بأن مضمرة بعد لام كي ﴿قَلْبِي﴾: فاعل، ومضاف إليه، والجملة صلة أن المضمرة تقديره: ولكن لاطمئنان قلبي، والجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره: ولكن سألتك لاطمئنان قلبي، وجملة الاستدراك معطوفة

(١) أبو السعود.


الصفحة التالية
Icon