مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد حتى. بمعنى: إلى. و ﴿نا﴾ ضمير المتكلمين في محل النصب مفعول به، وفاعله ضمير يعود على ﴿رسول﴾. ﴿بِقُرْبَانٍ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿يأتى﴾، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، وأن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿حتى﴾، بمعنى إلى تقديره: إلى إتيانه إيانًا. ﴿بِقُرْبَانٍ﴾ الجار والمجرور متعلق بـ ﴿نؤمن﴾. ﴿تَأكُلُهُ النَّارُ﴾ فعل ومفعول به، وفاعل، والجملة في محل البحر، صفة لـ ﴿ـقربان﴾ ولكنها صفة سببية.
﴿قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.
﴿قُلْ﴾ فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمَّد - ﷺ -، والجملة مستأنفة. ﴿قَدْ جَاءَكُمْ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت ﴿قَدْ﴾ حرف تحقيق. ﴿جَاءَكُمْ رُسُلٌ﴾ فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لـ ﴿قل﴾ ﴿مِنْ قَبْلِي﴾ جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف صفة لـ ﴿رسل﴾. ﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿جاء﴾. ﴿وَبِالَّذِي﴾ جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور في قوله: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾. ﴿قُلْتُمْ﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره، قلتموه، والخطاب في قوله ﴿قَدْ جَاءَكُمْ﴾ وبقوله: ﴿قُلْتُمْ﴾ وبقوله: ﴿قَتَلْتُمُوهُمْ﴾ وبقوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ﴾ لمن في عصر نبينا - ﷺ -، وإن كان الفعل لأجدادهم، لرضاهم به. ﴿فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ﴾ الفاء زائدة. ﴿لم﴾ ﴿اللام﴾ حرف جر. ﴿م﴾ اسم استفهام في محل الجر باللام مبني، بسكون على الألف المحذوفة فرقًا بينها وبين ما الموصولة. الجار والمجرور متعلق بما بعده، أعني ﴿قَتَلْتُمُوهُمْ﴾، ﴿قَتَلْتُمُوهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب مقول لـ ﴿قل﴾. ﴿إِنْ كُنْتُمْ﴾ إن حرف شرط جازم. ﴿كُنْتُمْ﴾ فعل ناقص واسمه، في محل الجزم ﴿بإن﴾ على كونه فعل شرط لها. ﴿صَادِقِينَ﴾ خبر ﴿كان﴾ وجواب ﴿إن﴾ معلوم ما قبله، تقديره: إن كنتم صادقين، فلم قتلتموهم، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية في محل النصب مقول لـ ﴿قُلْ﴾.
﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾.