الثمن شيئًا يشترونه. وجملة ﴿بئس﴾ في محل الرفع خبر للمخصوص بالذم المحذوف وجوبًا، تقديره: فبئس شيئًا يشترونه، هو، أي: ذلك الثمن، والجملة الإسمية مستأنفة، ويحتمل كون ﴿مَا﴾ مصدرية، وجملة ﴿يَشْتَرُونَ﴾ صلتها، و ﴿ما﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية، لبئس تقديره: فبئس شراؤهم، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: شراؤهم هذا.
﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨٨)﴾.
﴿لَا﴾ ناهية جازمة. ﴿تَحْسَبَنَّ﴾ فعل مضارع. في محل الجزم بـ ﴿لا﴾ الناهية مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. ونون التوكيد: حرف لا محل له من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت: يعود على محمَّد - ﷺ -، أو على كل من يصلح للخطاب، والجملة الفعلية مستأنفة. ﴿الَّذِينَ﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول أول لـ ﴿حسب﴾ والثاني: محذوف دل عليه قوله الآتي ﴿بِمَفَازَةٍ﴾؛ تقديره: لا تحسبن الذين يفرحون فائزين ناجينَ من العذاب ﴿يَفْرَحُونَ﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. ﴿بِمَا﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿يَفْرَحُونَ﴾. ﴿أَتَوْا﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد، أو الرابط محذوف تقديره: بما أتوه، وفعلوه. ﴿وَيُحِبُّونَ﴾ فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿يَفْرَحُونَ﴾ على كونها صلة الموصول. ﴿أَنْ يُحْمَدُوا﴾ ﴿أن﴾ حرف مصدر. ﴿يُحْمَدُوا﴾ فعل مغير، ونائب فاعل، والجملة صلة ﴿أن﴾ المصدرية و ﴿أن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، تقديره: ويحبون حمد الناس إياهم. ﴿بما﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُحْمَدُوا﴾. ﴿لَمْ يَفْعَلُوا﴾ فعل وفاعل وجازم، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صلة لها، والعائد، أو الرابط محذوف، تقديره: بما لم يفعلوه. ﴿فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ﴾ ﴿الفاء﴾ زائدة. ﴿لا﴾ ناهية جازمة. ﴿تَحْسَبَنَّهُمْ﴾ فعل ومفعول أول في محل الجزم بـ ﴿لا﴾ الناهية، وفاعله ضمير يعود على محمَّد - ﷺ -. ﴿بِمَفَازَةٍ﴾ جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول ثان لـ ﴿حسب﴾ تقديره: فلا تحسبنهم كائنين بمنجى من العذاب، والجملة الفعلية


الصفحة التالية
Icon