والجملة في محل الخفض بـ ﴿إذا﴾ على كونها فعلَ شرط لها، والظرف متعلق بالجواب الآتي. ﴿فَأَشْهِدُوا﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب ﴿إذا﴾. ﴿شهدوا﴾ فعل وفاعل جواب ﴿إذا﴾ لا محل له من الإعراب. ﴿عَلَيْهِمْ﴾ متعلق به، وجملة ﴿إذا﴾ مستأنفة، أو في محل النصب مقول لجواب ﴿إذا﴾ المقدرة، وجملة ﴿إذا﴾ المقدرة مستأنفة. ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ الواو استئنافية. ﴿كفى﴾ فعل ماض. ﴿باِللهَ﴾ الباء (١) زائدة. ولفظ الجلالة فاعل، ودخلت عليه ﴿الباء﴾؛ لتدل على معنى الأمر، إذ التقدير اكتف بالله، وقيل: إن الفاعل مضمر، والتقدير: كفى الإكتفاء بالله، فبالله على هذا في موضع نصب مفعولًا به. ﴿حَسِيبًا﴾ حال، وقيل: تمييز، وكفى يتعدى إلى مفعولين، وقد حذفا هنا، والتقدير: كفاك الله شرهم، ونحو ذلك، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ﴾ ذكره أبو البقاء.
﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (٧)﴾.
﴿لِلرِّجَالِ﴾ جار ومجرور خبر مقدم. ﴿نَصِيبٌ﴾ مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة. ﴿مِمَّا﴾ جار ومجرور صفة لـ ﴿نصيب﴾. ﴿تَرَكَ الْوَالِدَانِ﴾ فعل وفاعل. ﴿وَالْأَقْرَبُونَ﴾ معطوف عليه، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: مما تركه الوالدان. ﴿وَلِلنِّسَاءِ﴾ الواو عاطفة. ﴿للنساء﴾ جار ومجرور خبر مقدم. ﴿نَصِيبٌ﴾ مبتدأ مؤخر، والجملة معطوفة على جملة ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ﴾. ﴿وَالْأَقْرَبُونَ﴾ صفة لـ ﴿نصيب﴾. ﴿مِمَّا قَلَّ﴾ جار ومجرور بدل من الجار والمجرور في قوله: ﴿وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ﴾ بإعادة الجار، وجملة ﴿قَلَّ﴾ صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد، أو الرابط ضمير الفاعل. ﴿والهاء﴾ في ﴿مِنْهُ﴾ عائد إلى ﴿ما﴾ في قوله: ﴿مِمَّا تَرَكَ﴾، وهذا البدل مقدر أيضًا في الجملة الأولى، أعني قوله: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ﴾ محذوف لعلمه من المذكور، ويجوز (٢) أن يكون الجار والمجرور في قوله: ﴿مِمَّا قَلَّ﴾ حالًا من الضمير

(١) عكبري.
(٢) عكبري.


الصفحة التالية
Icon