من جهة نقص النطق والفهم انتهى. وقال في "القاموس": البهيمة: كل ذات أربع قوائم، ولو في الماء، أو كل حي لا يميز. وما (١) كان على - فعيل أو فعيلة - وعينه حرف حلق اسمًا كان، أو صفة.. فإنه يجوز كسر أوله إتباعًا لحركة عينه، وهي لغة بني تميم، تقول: رئي، وبهيمة، وسعيد، وصغير، وبحيرة، وبخيل. والأنعام: جمع نعم، وهي البقر والإبل والغنم. ﴿غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾: و ﴿الصيد﴾: مصدر صاد يصيد ويصاد، ويطلق على المصيد، وقال داود بن علي الأصبهاني: ﴿الصيد﴾: ما كان ممتنعًا، ولم يكن له مالك، وكان حلالًا أكله، وكأنّه فسر الصيد الشرعي.
و ﴿الحرم﴾ - بضمتين -: جمع حرام، وهو المحرم بالحجّ أو العمرة، فهو صفة مشبهة بمعنى اسم الفاعل. ﴿شَعَائِرَ اللَّهِ﴾: جمع شعيرة، وهي معالم دينه، وغلب في مناسك الحج. ﴿وَلَا الْهَدْيَ﴾: الهدي: ما يهدى إلى الحرم من الأنعام ليذبح هناك، وهو من النسك. ﴿وَلَا القلائدَ﴾: جمع قلادة، وهو ما يعلق في العنق، وكانوا يقلدون الإبل من الهدي بنعل، أو حبل، أو لحاء شجر؛ ليعرف ولا يتعرض له أحد، وكان الحرمي ربَّما قلّد ركابه بلحا شجر الحرم، فيعتصم بذلك من السوء. ﴿وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ﴾: جمع الآم، والآم: المقاصد، يقال: أممت الشيء إذا قصدته؛ أي: قاصدين ﴿فَضْلًا﴾؛ أي: ربحًا في التجارة. ﴿وَرِضْوَانًا﴾؛ أي: رضًا من الله يحول بينهم وبين عقوبته في الدنيا. ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ﴾: يقال: جرمة على كذا: حمله عليه وجعله يجرمه؛ أي: يكسبه ويفعله، وقال أبو عبيدة والفراء: جرمه: كسبه، فلان جريمة أهله؛ أي: كاسبهم، والجارم: الكاسب، وأجرم فلان: اكتسب الإثم، وقال الكسائي: جرم وأجرم؛ أي: كسب غيره، وجرم يجرم جرمًا: إذا قطع، وأصل الجرم: قطع الثمرة من الشجرة، وجرم بمعنى حق؛ لأن الحق يقطع عليه. قال الخليل: لا جرم أن لهم النار؛ أي: لقد حق، ﴿الشنآن﴾: البغض مطلقًا، أو الذي يصحبه التقزز من المبغوض، وهو (٢) أحد مصادر شنىء، يقال: شنىء يشنأ - من باب: علم - شنأ
(٢) البحر المحيط.