﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول في محل النصب مفعول أول لـ ﴿تَتَّخِذُوا﴾. ﴿اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا﴾: فعل وفاعل ومفعولان ﴿وَلَعِبًا﴾ معطوف على ﴿هُزُوًا﴾ وجملة ﴿اتَّخَذُوا﴾ صلة الموصول الثاني ﴿مِنَ الَّذِينَ﴾: جار ومجرور حال من فاعل ﴿اتَّخَذُوا﴾ ﴿أُوتُوا﴾: فعل ونائب فاعل. ﴿الْكِتَابَ﴾: مفعول ثان لـ ﴿أُوتُوا﴾ لأنَّ أتى بمعنى أعطى يتعدى لمفعولين، والجملة صلة للموصول المجرور بـ (من). ﴿مِنْ قَبْلِكُمْ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أُوتُوا﴾. ﴿وَالْكُفَّارَ﴾ بالنصب عطف على ﴿الَّذِينَ اتَّخَذُوا﴾ وبالجر عطف على ﴿الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ كما مر في بحث التفسير ﴿أَوْلِيَاءَ﴾ مفعول ثانٍ لقوله: ﴿لَا تَتَّخِذُوا﴾. ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿لَا تَتَّخِذُوا﴾ على كونها جواب النداء. (إن): حرف شرط. ﴿كُنْتُمْ﴾: فعل ناقص واسمه في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾. ﴿مُؤْمِنِينَ﴾: خبر كان، وجواب إنْ معلوم مما قبلها تقديره: إن كنتم مؤمنين.. فاتقوا الله، وجملة إن الشرطية مستأنفة.
﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (٥٨)﴾.
﴿وَإِذَا﴾: (الواو): عاطفة، (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿نَادَيْتُمْ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة إذا إليها على كونها فعل شرط لها. ﴿إِلَى الصَّلَاة﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿نَادَيْتُمْ﴾. ﴿اتَّخَذُوهَا﴾: فعل وفاعل ومفعول أول. ﴿هُزُوًا﴾: مفعول ثان. ﴿وَلَعِبًا﴾: معطوف عليه، والجملة جواب (إذا) لا محل لها من الإعراب، وجملة (إذا) من فعل شرطها وجوابها معطوفة على جملة قوله: ﴿اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا﴾ على كونها صلة الموصول والتقدير: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا، والذين إذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوًا ولعبًا. ﴿ذَلِكَ﴾: مبتدأ. ﴿بِأَنَّهُمْ﴾ (الباء): حرف جر، (أنَّ): حرف نصب، والهاء: اسمها. ﴿قَوْمٌ﴾: خبرها، وجملة ﴿لَا يَعْقِلُونَ﴾ صفة لقوم، وجملة أن في تأويل مصدر مجرور بالباء والتقدير: بسبب كونهم قومًا لا يعقلون، والجار والمجرور خبر لذلك؛ أي: ذلك كائن بسبب عدم عقلهم.
﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (٥٩)﴾.