أول ليهدي. ﴿طَرِيقًا﴾: مفعول ثان له، وجملة يهدي صلة أن المضمرة، أن مع صلتها: في تأويل مصدر مجرور باللام المتعلقة بخبر يكن المحذوف، وتقديره: لم يكن الله سبحانه وتعالى مريدًا لغفرانهم، ولا مريدًا لهدايتهم طريقًا. وقد أطلنا البحث عن لام الجحود في كتابنا "الخريدة البهية في إعراب أمثلة الآجرومية" فراجعه إنّ شئت.
﴿إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (١٦٩)﴾.
﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء. ﴿طَرِيقَ﴾: منصوب على الاستثناء، استثناء متصلًّا؛ لأنه من جنس الأول؛ لأن الأول في معنى العموم؛ لوقوعه في سياق النفي، ﴿طَرِيقَ﴾: مضاف. ﴿جَهَنَّمَ﴾ مضاف إليه. ﴿خَالِدِينَ﴾: حال مقدرة من مفعول يهديهم. ﴿فِيهَا﴾: جار ومجرور متعلق بخالدين ﴿أَبَدًا﴾: منصوب على الظرفية متعلق بخالدين. ﴿وَكَانَ ذَلِكَ﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿عَلَى اللَّهِ﴾: متعلق بيسيرًا. ﴿يَسِيرًا﴾: خبر كان، وجملة كان من أسمها وخبرها مستأنفة، لا محل لها من الإعراب.
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (١٧٠)﴾.
﴿يَا أَيُّهَا﴾: حرف نداء (أي): منادى نكرة مقصودة، (ها): حرف تنبيه زائد. ﴿النَّاسُ﴾: صفة لأيّ، تابع للفظه، وجملة النداء مستأنفة. ﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿جَاءَكُمُ الرَّسُولُ﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة جواب النداء، لا محل لها من الإعراب. ﴿بِالْحَقِّ﴾: جار ومجرور حال من الوصول، أو متعلق بجاء. ﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾: جار ومجروو ومضاف إليه، حال من الحال - أعني بالحق -، أي: حالة كون ذلك الحق كائنًا من ربكم، أو متعلق بجاء، كما قاله أبو البقاء. ﴿فَآمِنُوا﴾: (الفاء): عاطفة سببية، كما في "الجمل". ﴿فَآمِنُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿قَدْ جَاءَكُمُ﴾ على كونها جواب النداء، لا محل لها من الإعراب. ﴿خَيْرًا﴾: خبر ليكن المحذوفة مع اسمها. ﴿لَكُمْ﴾: جار ومجرور متعلق بخيرًا، أو صفة له، وجملة يكن المحذوفة جواب لشرط مقدر،


الصفحة التالية
Icon