قبله، فعلل التزيين بشيئين بالإرداء وبالتخليط، وإدخال الشبهة عليهم في دينهم.
﴿وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ﴾.
﴿وَلَوْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿لَوْ﴾: حرف شرط غير جازم. ﴿شاءَ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل والمفعول محذوف تقديره: عدم فعلهم، والجملة فعل شرط لـ ﴿لَوْ﴾. ﴿ما﴾: نافية. ﴿فَعَلُوهُ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة جواب الشرط لـ ﴿لَوْ﴾، وجملة ﴿لَوْ﴾ الشرطية مستأنفة. ﴿فَذَرْهُمْ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت أن تزيينهم بمشيئة الله تعالى، وأردت بيان ما هو المطلوب لك.. فأقول لك، ﴿ذرهم﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على محمد. ﴿وَما﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿ما﴾: مصدرية، أو موصولة في محل النصب معطوف على ضمير المفعول. ﴿يَفْتَرُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة ﴿ما﴾ المصدرية، ﴿ما﴾ مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على ضمير المفعول تقديره: فذرهم وافتراءهم، أو صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة، والعائد محذوف تقديره: فذرهم والذي يفترونه، وجملة ﴿ذرهم﴾: من الفعل والفاعل في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (١٣٨)﴾.
﴿وَقالُوا﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿قالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿هذِهِ أَنْعامٌ﴾ إلى قوله: ﴿افْتِراءً عَلَيْهِ﴾ مقول محكي لـ ﴿قالُوا﴾، وإن شئت قلت: ﴿هذِهِ أَنْعامٌ﴾: مبتدأ وخبر. ﴿وَحَرْثٌ﴾: معطوف على ﴿أَنْعامٌ﴾، والجملة الاسمية في محل النصب مقول ﴿قالُوا﴾. ﴿حِجْرٌ﴾: صفة أولى لـ ﴿أَنْعامٌ وَحَرْثٌ﴾؛ لأنه مصدر على فعل يوصف به المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث كذبح بمعنى: مذبوح كما سيأتي في مبحث التصريف إن شاء الله تعالى. ﴿لا يَطْعَمُها﴾: فعل ومفعول. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿مَنْ﴾: اسم موصول


الصفحة التالية
Icon