إعرابه غير ذلك كما مر في بحث التفسير. ﴿لِيَمْكُرُوا﴾: فعل وفاعل منصوب بأن مضمرة بعد لام كي. ﴿فِيها﴾: متعلق به، والجملة الفعلية في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل تقديره: لمكرهم فيها، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿جَعَلْنا﴾. ﴿وَما﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿ما﴾: نافية: ﴿يَمْكُرُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿بِأَنْفُسِهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يَمْكُرُونَ﴾. ﴿وَما يَشْعُرُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من الضمير في ﴿يَمْكُرُونَ﴾.
﴿وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ (١٢٤)﴾.
﴿وَإِذا﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿إِذا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿جاءَتْهُمْ آيَةٌ﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إِذا﴾: على كونها فعل شرط لها. ﴿قالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة جواب ﴿إِذا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إِذا﴾ مستأنفة. ﴿لَنْ نُؤْمِنَ﴾ إلى قوله: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ﴾ مقول محكي لـ ﴿قالُوا﴾، وإن شئت قلت: ﴿لَنْ﴾: حرف نصب. ﴿نُؤْمِنَ﴾: منصوب بـ ﴿لَنْ﴾، وفاعله ضمير يعود على المتكلمين، والجملة في محل النصب مقول لـ ﴿قالُوا﴾. ﴿حَتَّى﴾: حرف جر وغاية. ﴿نُؤْتى﴾: فعل مضارع مغير الصغية منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد ﴿حَتَّى﴾ بمعنى إلى، وفاعله ضمير يعود على المتكلمين، والجملة صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بـ ﴿حَتَّى﴾ بمعنى إلى تقديره: لن نؤمن إلى إيتائنا مثل ما أوتي رسل الله، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿نُؤْمِنَ﴾. مِثْلَ: مفعول ثان لـ ﴿نُؤْتى﴾؛ لأنه بمعنى أعطى، والأول كان نائب فاعل لها. ﴿مِثْلَ﴾: مضاف. ﴿ما﴾: موصولة أو موصوفة في محل الجر مضاف إليه. ﴿أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ﴾: فعل ونائب فاعل ومضاف إليه، والمفعول الثاني لأتى محذوف تقديره: مثل ما أوتيه رسل الله، وهو العائد على ﴿ما﴾ الموصولة، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها. ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. ﴿حَيْثُ﴾: في محل النصب مفعول به لفعل محذوف دل عليه ﴿أَعْلَمُ﴾ تقديره: يعلم حيث يجعل رسالته، والجملة المحذوفة في محل الرفع بدل من ﴿أَعْلَمُ﴾


الصفحة التالية
Icon