على كونها خبر المبتدأ، وإنما قدرنا العامل لـ ﴿حَيْثُ﴾؛ لأن اسم التفضيل لا ينصب المفعول به الصريح. ﴿يَجْعَلُ رِسالَتَهُ﴾: فعل ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهِ﴾، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿حَيْثُ﴾. ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ﴾: فعل ومفعول. ﴿أَجْرَمُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. ﴿صَغارٌ﴾: فاعل (يصيب)، وجملة (يصيب) مستأنفة. ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾: ظرف ومضاف إليه صفة لـ صَغارٌ، أو متعلق به أو بـ (يصيب). وَعَذابٌ: معطوف على صَغارٌ. شَدِيدٌ: صفة لـ عَذابٌ. بِما: (الباء): حرف جر، ﴿ما﴾: مصدرية. كانُوا: فعل ناقص واسمه، وجملة يَمْكُرُونَ في محل النصب خبر ﴿كان﴾، وجملة ﴿كان﴾، صلة لـ ﴿ما﴾ المصدرية، ﴿ما﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بـ (الباء) تقديره: بسبب مكرهم، الجار والمجرور متعلق بـ (يصيب).
﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (١٢٥)﴾.
﴿فَمَنْ﴾ (الفاء): فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت أن من كان ميتا فأحييناه ليس كمن مثله في الظلمات، وأردت بيان علامة هداية الله وعلامة إضلاله.. فأقول لك: ﴿من﴾: اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو الجواب، أو هما. ﴿يُرِدِ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل مجزوم بـ ﴿من﴾ على كونه فعل شرط لها. ﴿أَنْ يَهْدِيَهُ﴾: ناصب وفعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: فمن يرد الله هدايته. ﴿يَشْرَحْ صَدْرَهُ﴾: فعل ومفعول مجزوم بـ (من) الشرطية على كونه جواب شرط لها، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾. ﴿لِلْإِسْلامِ﴾: متعلق بـ ﴿يَشْرَحْ﴾، وجملة (من) الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿وَمَنْ﴾: ﴿الواو﴾ عاطفة.
﴿مَنْ﴾: اسم شرط في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو الجواب، أو


الصفحة التالية
Icon