المضمومة بعد الكسر ياء خالصة مضمومة أو تسهيلها بين بين نحو ولأتم، وبتسهيل البواقي بين بين. والتغيير في الهمز الواقع بعد لام التعريف لا يكون إلا بالنقل.
" شيء " قرأ ورش بالتوسط والمد وصلا ووقفا وكذا في كل ما ماثله من كل لين وقع بعده همزة في كلمة واحدة سواء كان حرف اللين ياء كهذا وكهيئة أو واوا نحو السوء بفتح السين وإذا وقفت على مثل هذا فله فيه أربعة أوجه التوسط والطول وعلى كل منهما السكون المحض والروم. فاذا كان مرفوعا كان له عند الوقف ستة أوجه: التوسط والمد وعلى كل السكون المحض والروم والإشمام، أما إذا كان منصوبا نحو شيئا فليس له فيه إلا الوجهان التوسط والطول. وأما خلف عن حمزة فله في هذا اللفظ السكت قولا واحدا عند الوصل سواء كان منصوبا أم مجرورًا أم مرفوعا، ولخلاد وجهان عند الوصل أيضا السكت وتركه، وأما عند الوقف فان كان منصوبا فلحمزة فيه وجهان " الأول: النقل أي نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة، الثاني: الإدغام أي إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء التي قبلها فيها، وهذا مذهب حمزة في الوقف على كل كلمة فيها همزة وكان قبلها ياء أصلية كما هنا فله فيها النقل والإدغام. وإن كان مجرورًا كما هنا فله فيه أربعة أوجه النقل والإدغام. وعلى كل منهما السكون المحض والروم.
وإن كان مرفوعا فله فيه ستة أوجه: النقل والإدغام وعلى كل منهما السكون المحض والإشمام والروم.
" يأيها " مد منفصل وتقدمت مذاهب القراء فيه: ولو وقف عليه لحمزة كان فيه ثلاثة أوجه: تحقيق الهمزة مع المد، وتسهيلها مع المد، والقصر لأنه متوسط بحرف من الحروف الزوائد.
" فراشًا " رقق ورش راءه.
" بناءًا " ليس لورش فيه مد بدل لأن الألف فبه مبدلة من التنوين لأجل الوقف فهى عارضة فلا يعتد بها، وهكذا جميع ما ماثله نحو دعاء ونداء وهزؤا وملجأ. ولحمزة فيه عند الوقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر كما في أضاءت، ولا شيء فيه لهشام نظرا لتوسط الهمز بالألف المبدلة من التنوين وإن لم يكن لها صورة.
" فأتوا " أبدل همزة في الحالين ورش والسوسي وأبو جعفر وفي الوقف فقط حمزة وليس له فيه إلا الإبدال وإن كانت الفاء فيه زائدة نظرا لعدم إمكان النطق بالهمزة إلا متصلة بالفاء فكأن الهمزة في هذه الحال متوسطة بنفسها، وقس على هذا ما أشبهه.
" شهداءكم " فيه لحمزة وقفا ما في بناء.
" الأنهار " لا نخفي ما فيه من النقل لورش وصلا ووقفا. وفيه لخلف عن حمزة وصلا السكت فقط، ووقفا السكت والنقل، وفيه لخلاد وصلا السكت وتركه، ووقفا السكت والنقل كخلف وليس فيه تحقيق من غير سكت. قال ابن الجزري: لا أعلم هذا الوجه - التحقيق من


الصفحة التالية
Icon