الثلاثي كـ ﴿اضْرِبْ﴾ و (اعلم) وحكمهما في الماضي الكسر.
وأما الأمر ففيه تفصيل، وهو أنه إذا كان ثالثه مضمومًا ضمًّا لازمًا، نحو: ﴿انْظُرْ﴾ و ﴿اخْرُجْ﴾، ابتُدئ بها مضمومة. وإن كان ثالثه مكسورًا كسرًا لازمًا أو مفتوحًا ابتدئ بها مكسورة فيهما، نحو: ﴿اضْرِبْ﴾، و ﴿اذْهَبْ﴾ و (اعلم) وشبهها. فإن كان الضم عارضًا كسرت أيضًا، نحو: ﴿امْشُوا﴾. وإن كان الكسر عارضًا، نحو: (اغزي يا هند)، ففي الابتداء بهمزة الوصل وجهان: الضم الخالص وإشمامه بالكسر.
وأما الاسم: فهمزة الوصل فيه نوعان: قياسي، وسماعي. فأما القياسي: ففي مصدر الخماسي والسداسي كـ (الانطِلاَق) و (الاستِخْرَاج) (١).
وأما السماعي: فهي عشرة ألفاظ محفوظة، وهي: اسم وابنت وابن وابنم وابنة وامرأة وامرؤ واثنان واثنتان وايمن الله المخصوص بالقسم؛ وحكم هذه الهمزة عند الابتداء الكسر إلَّا مع لام التعريف فإنَّ حكمها الفتح، والله أعلم بالصواب.
وليكن هذا آخر ما تيسَّر جمعُه في هذه الرسالة، ومن أراد أكثر من ذلك فعليه بالمطوَّلات.
والله المسؤول أن ينفع بها كما نفع بأصلها إنه قريب سميع مجيب

(١) مثال الخماسي في المصحف: ﴿اخْتِلَافِ﴾ في قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾. ومثال السداسي نحو: ﴿اسْتِكْبَارًا﴾ في قوله تعالى: ﴿اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ﴾.


الصفحة التالية
Icon