ويبادرون، ولذلك كرههم لئلا ينزعوها منهم.
وبدرت وبادرت إليه بمعنى. وقيل: بدر عليه في ذلك. يقال: بادرته فبدرني نحو: سابقته فسبقني. فالمعنى: لا يبادروا بلوغهم بإنفاق أموالهم. ومنه قيل للقمر بدر لأنه يبدر مغيب الشمس بالطلوع، أي يسبقها. وقيل: لامتلائه تشبيهًا بالبدرة. قال الراغب: فعلى ما قيل يكون مصدرًا بمعنى الفاعل، والأقرب عندي أن يجعل البدر أصلاً في الباب، ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه، ثم يقال تارًة: بدر كذا أي طلع طلوع البدر. ويعتبر ابمتلاؤه تارًة فتشبه البدرة به.
والبيدر: المكان المرشح لجمع الغلة فيه. وبدر: علم لرجلٍ بعينه ولمكانٍ بعينه، قيل: هو بدر بن قريش بن مخلد بن النضير حفر في هذا المكان بئرًا فسمي به. وفي الحديث: "فأتي ببدرٍ فيه بقل" أي طبق، سمي به تشبيهًا بالبدر في استدارته.
والبوادر جمع بادرةٍ، وهي ما يقع من الخطأ في حدةٍ. يقال: أتى من فلان بادرة، وأتى ببادرةٍ، والبادرة أيضًا: لحمة ما بين المنكب والعنق. يقال: رجعت بوادرة. وفي الحديث: "فرجع بها ترجف بوادره" ومثله: ارتعدت فرائضه. والفريضة هي هذه البادرة بعينها.
ب د ع:
الإبداع: الاختراع والإنشاء من غير مثالٍ يجري عليه. ومنه:} بديع السماوات والأرض {[البقرة: ١١٧] أي أنه أنشأهما من غير تقدم مثالٍ. ومنه البدعة وهي: إحداث قولٍ أو فعلٍ لم يسبق محدثه بفعل متقدمٍ.


الصفحة التالية
Icon