والذم أنه كلما عن له رأي عرض له آخر، فلا يزال يوثق منه بشيءٍ. ويقال: أعلمني بداءات عوارضك، جمع بدأةٍ، أي ما يبدو من حاجتك فيثنيك؛ فعلة، والثانية فعالة، فجمعا بالألف والتاء. وفي الحديث: "أنه أراد البداوة" أي الخروج إلى البادية. يروى البداوة بكسر الباء وفتحها. وفيه: "من بدا جفا" أي من نزل البادية حصل فيه جفاء الأعراب.

فصل الباء والذال


ب ذ ر:
التبذير: التفريق. ومنه بذرت الحب في الأرض أي فرقته فيها. وأصله من إلقاء البذر في الأرض وطرحه فيها. فاستعير لكل مضيعٍ ماله، لأن التبذير في الأرض بالنسبة إلى ظاهر الصورة تضييع للبذر لولا ما ترجاه الباذر.
والتبذير في العرف: السفه، قال تعالى:} ولا تبذر تبذيرًا ﴿[الإسراء: ٢٦]﴾ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين {[الإسراء: ٢٧]. النهي في الحقيقة لأمته، وإنما خاطبه لأنه هو سيد خلقه. وبذرت الكلام من الناس أي نقلت ما سمعته من بعضهم إلى بعضٍ. وعن علي: "ليسوا بالمذاييع ولا البذر" هما بمعنى واحدٍ، وهم الذين يفشون السر. والبذر جمع بذورٍ، نحو صبرٍ وصبور.

فصل الباء والراء


ب ر أ:
البرء والتبري: الانفصال من الشيء المكروه مجاورته، والتغضي منه. يقال: برأت من المرض وبرئت منه وأبرأت منك وتبرأت وأبرأته وبرأته. ورجل بريء ورجال براء على فعالٍ وفعيلٍ كظرافٍ وظريفٍ.


الصفحة التالية
Icon