وتكتب بهاءٍ؟ المشهور لا.
وقد قرئ التابوه بالهاء وهي لغة الأنصار. ويحكى أنهم لما كتبوا المصاحف في خلافة سيدنا عثمان أراد زيدٌ أن يكتبه على لغته بالهاء وأبى المهاجرون ذلك، فبلغ عثمان فأمر أن يكتب بلغة قريشٍ حسبما بينا ذلك في كتابنا المشار إليه.
ت ب ر:
قوله تعالى: ﴿ولا تزد الظالمين إلا تبارًا﴾ [نوح: ٢٨]. التبار: الهلاك. وتبره يتبره: بالغ في هلاكه. قال تعالى: ﴿وكلا تبرنا تتبيرًا﴾ [الفرقان: ٣٩]، وأصله من التبر وهو الكسر. ومنه تبر الذهب: كسره.
ت ب ع:
الإتباع: اقتفاء الأثر. يقال: تبعه واتبعه؛ فتارةٌ يكون بالجسم نحو تبعته في الطريق واتبعته فيها، وتارة بالامتثال. وعلى ذلك ﴿فمن اتبع هداي﴾ [طه: ١٢٣] وفي موضع ﴿فمن تبع هداي﴾ [البقرة: ٣٨] ويقال: ﴿تعبه وأتبعه بمعنى لحقه وألحقه، وعليه {فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ﴾ [الصافات: ١٠] ﴿فأتبعه الشيطان﴾ [الأعراف: ١٧٥] ﴿فأتبعهم فرعون بجنوده﴾ [طه: ٧٨] كله بمعنى الإلحاق، قاله الفراء وغيره.
وكذلك أتبع كقوله: ﴿فأتبع سببًا﴾ [الكهف: ٨٥] ﴿ثم أتبع سببًا﴾ [الكهف: ٨٩] بمعنى لحق، وقد قرئ ذلك بالوجهين. فقد تحصل أن تبع واتبع وأتبع كله بمعنى لحق وألحق.
وسميت ملوك اليمن تبابعةً لأنه كلما هلك واحدٌ خلفه واحدٌ وتبعه فيما كان. وفرق ابن اليزيدي بين تبعه وأتبعه، فجعل أتبعه: قفاه، واتبعه: حذا حذوه، ومنع أن


الصفحة التالية
Icon