ويقال: ثنيت الشيء ثنيًا أي كنت له ثانيًا، أو أخذت نصف ماله، أو ضممت إليه ما صار به اثنين. والثنى: ما يعاد مرتين. وامرأة ثنيٌ: تلد اثنين، وذلك الولد ثنيٌ أيضًا.
وفي الحديث: «لا ثنى في الصدقة» أي لا تؤخذ في السنة مرتين. والثني من الضأن: ما دخل في السنة الثانية، ومن البقر ما سقطت ثنيته. وحلف يمينًا فيها ثنيٌ وثنوٌ، وهي ثنيةٌ. وفي حديث كعب: «الشهداء ثنية الله في الأرض» يريد أن الشهداء مستثنون من الصعقة، وذلك قوله: ﴿فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله﴾ [الزمر: ٦٨]. فالله تعالى قد استثناهم بقوله: ﴿أحياءٌ عند ربهم يرزقون﴾ [آل عمران: ١٦٩]
ومثنويةٌ وثنيا أي استثناءٌ؛ قال النابغة: [من الطويل]
٢٤٩ - حلفت يمينًا غير ذي مثنويةٍ | ولا علم إلا حسن ظن بصاحب |
والثنية من الجبل: ما يحتاج في سلوكه إلى صعودٍ وهبوطٍ، فكأنه ثنى سيرها. وفلانٌ ثنية أهله للمهاب عندهم استثقالًا له كاستثقال سير الثنية. والثنية: السير تشبيهًا بثنية الجبل في الهيئة. وفي في الإنسان أربع ثنايا: ثنيتان من أسفل وثنيتان من فوق، وهي مقدم الفم. ويليهن الرباعيات بالتخفيف.
والثنيا والثنوى: ما يثنيه الجازر لنفسه من الصلب والرأس، وفي الحديث: «ناقةٌ مريضةٌ فباعها واشترط ثنياها» قيل: قوائمها رأسها. والثنيا أيضًا: المنهي عنها في الحديث، قال القتيبي: هو أن يبيع جزافًا، فلا يجوز أن يستثنى منه شيءٌ قل أو كثر. وقيل: إن يستثن شيءٌ يفسد البيع.
والثنيا أيضًا في المزارعة هو أن يستثنى بعد النصف أو الثلث كيلٌ معلومٌ. والثنيا: