يحتج به الذين ظلموا حجة، وإن لم يكن حجة، كذلك قول الشاعر: [من الطويل]
٣٢٣ - ولا عيب فيها غير أن سيوفهم | بهن فلول من قراع الكتائب |
وقوله: ﴿حجتهم داحضة﴾ [الشورى: ١٦] سمى الحجة داحضة على زعمهم أي إن كان لهم حضة فهي داحضة. قوله: ﴿وحاجه قومه﴾ [الأنعام: ٨٠] أي غالبوه في الاحتجاج. وحقيقة المحاجة أن يطلب كل واحد من المحاجين رد صاحبه عن حجته أو محجته. ومنه: ﴿قل أتحاجوننا في الله﴾ [البقرة: ١٣٩]. وسمي سبر الجراحة حجا، قال الشاعر: [من البسيط]
٣٢٤ - يحج مأمومه في قعرها لجف
ح ج ر:
أصل المادة يدل على المانع منه، ومنه الحجر لصلابته ومتعته. والحجر: المنع من التصرف. والحجر بالكسر: العقل لأنه يمنع صاحبه من الجهل. ومنه قوله تعالى: {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس