الله بن رواحة خارص رسول الله صلى الله عليه وسلم- وذلك يختص بالنخل والكرم- فأطلق على الكذب لأنه من غير تحقيق ولا غلبة ظن، إلا أن الكذب قبيح، وهذا ليس بقبيح.
يقال: خرص وتخرص واخترص أي افترى الكذب. وفي الحديث: "لما حثهن على الصدقة جعلت إحداهن تلقي الخاتم والخرص" وهو الحلقة الصغيرة من الحلي وخرصت الدابة: جمعت بين شفريها بخرص أي حلقة.
خ ر ط:
قوله: ﴿سنسمه على الخرطوم﴾ [القلم: ١٦]؛ الأنف. وإنما خصه بالذكر لأنه أظهر شيء في الوجه، والوجه أظهر شيء في الإنسان، أي يجعل له علامة قبيحة يعرف بها. والخرطوم في الأصل أنف الفيل، فذكر هنا تقبيحًا لصاحبه. وقيل: بل أصله في السباع كلها. وقال الفرزدق: [من البسيط]
٤٣٩ - يا ظمي ويحك إني ذو محافظةٍ | أنمي إلى معشرٍ شم الخراطيم |
خ ر ق:
قوله تعالى: ﴿وخرقوا له بنين وبنات بغير علم﴾ [الأنعام: ١٠٠] أي اخترقوا في ذلك وكذبوا. وأصل الخرق قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تدبر ولا تفكرٍ، وهو عكس الخلق. ويعبر بذلك عن الحمق وقلة الحلم وعدم القناعة. يقال: رجل أخرق،