غيره: وساءت النار منزلاً يرتفق به. وقيل: المرتفق: ما يتكأ عليه.
وقوله تعالى:} وحسن أولئك رفيقًا ﴿[النساء: ٦٩] قيل هو جمع رفيقٍ، فاستوى فيه الواحد والجمع، وقيل: هو من أسماء الله تعالى. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "ألحقني بالرفيق الأعلى"، وغلط الأزهري قائله، وقال: هم الأنبياء أسكنهم الله في عليين. والرفق: التؤدة والمهلة، ومنه: "اللهم ارفق به". والمرتفق من ذلك. ومرفق اليد لانتفاع صاحبه به، وفي حديث أبي أيوب: "وجدنا مرافقهم قد استقبل بها القبلة" أي مراحيضهم لارتفاقهم بها.
فصل الراء مع القاف
ر ق ب:
قوله تعالى:﴾ وفي الرقاب ﴿[البقرة: ١٧٧] يعني المكاتبين، والرقبة: العضو المعروف، وعبر بها عن الجملة، وغلبت في المملوك من الآدميين، كما غلب الرأس والظهر المراكب، فقيل: هو يملك كذا رأسًا وكذا ظهرًا. وقوله:﴾ فك رقبةٍ ﴿[البلد: ١٣] أي عنقها. والرقيب: الحافظ للشيء؛ وذلك إما لأنه يحفظ رقبته، ومنه في أسماء الله تعالى "الرقيب"، وإما لأنه يرفع رقبته. ناظرًا إليه يراقبه. والمرقب: المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب. والارتقاب: الانتظار، ومنه الرقبي والعمري، وهو قوله: أرقبتك هذه الدار، أي ملكتكها مدة حياتك، فإذا مت عادت إلي؛ فهو ينتظر موته. وقوله:﴾ خائفًا يترقب ﴿[القصص: ١٨] أي ينتظر ويتوقع ماذا يكون. وقوله:﴾ فارتقب {[الدخان: ١٠] أي انتظر. والرقيب: الحافظ لقداح الميسر. والرقيب: القدح الثالث منها. والرقوب: المرأة التي تنتظر موت ولدها لكثرة ما مات من الأولاد. وفي الحديث: "ما تعدون الرقوب فيكم؟ قالوا: الذي لا يبقى من ولده شيء. قال: بل هو الذي لا يعدم من ولده شيئًا". والرقوب: الناقة تنتظر صواحبها تشرب فتشرب