فصل الزاي والقاف
ز ق م:
} إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ﴿[الدخان: ٤٣ - ٤٤] هو طعام كريه أعده الله لأهل النار. ومنه قيل: تزقم فلان: أي بلع شيئًا كريهًا. ويحكى أنه لما نزلت قال بعض الكفار: زقمينا، فقامت خادمة، فخلطت تمرًا بزبدٍ، وأتت به، وقالت: لا نعرف الزقوم إلا هذا.
فصل الزاي والكاف
ز ك و:
قوله تعالى:﴾ وآتوا الزكاة ﴿[البقرة: ٤٣] الزكاة في اللغة: النماء، ومنه زكا المال يزكو. وقيل: الطهارة. في الشرع: قدر مخصوص من مالٍ مخصوصٍ في زمن مخصوصٍ. وقيل: هو النمو الحاصل عن بركة الله تعالى، ولذلك سمي المخرج زكاًة، وإن كان فيما يشاهد نقصًا، لما ذكروا من أنه يبارك فيه، ومنه قيل: الزكاة بركة المال، أو لأنها تحصنه من الضياع، ولذلك قيل: الزكاة حرز المال. ويعتبر ذلك بالأمور الدنيوية والأخروية. يقال: زكا الزرع: إذا حصل منه كثرة.
قوله:﴾ أيها أزكى طعامًا {[الكهف: ١٩] أراد الحلال الذي لا تستوحم عقباه. ومنه الزكاة لما يخرجه من حق الله، لما يكون فيها من رجاء البركة، أو التزكية، لتنميتها وتربيتها بالخيرات. ويجوز أن يرادا جميعًا لأن الأمرين موجودان فيها.
وقرنت بالصلاة في القرآن منبهًة على أنه لا فرق بينهما في الدين، ولذلك قال خليفة رسول الله ﷺ حين منعه الزكاة بعض الناس: "والله لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة" أي في كونها أحد الأركان الخمسة، فلا معنى لمن يجحدها دون غيرها. وتزكية الله عباده هي أن جعلهم مسلمين مطهرين من أدناس المشركين.