كما أخبر عليه الصلاة والسلام بذلك.
ورأى علي رضي الله عنه رجلين خرجا من الحمام متزلقين، قيل: متنعمين. يقال: يزلق إذا غسل جسده حتى صار له بصيص ولبشرته بريق. ويجوز أن يراد محلوقي الرأس، كما تقدم.
ز ل ز ل:
قوله تعالى:} إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴿[الزلزلة: ١] الزلزلة: الحركة الشديدة جدًا، يروى أنها تتحرك وتضطرب اضطرابًا شديدًا حتى تخرج ما في بطنها إلى ظهرها من أمواتٍ وكنوزٍ، فذلك قوله:﴾ وأخرجت الأرض أثقالها ﴿[الزلزلة: ٢]. ومن ثم استعظمها عظيم العظماء في قوله تعالى:﴾ إن زلزلة الساعة شيء عظيم ﴿[الحج: ١] وذلك بالنسبة إلينا، إذ لا يعظم عنده شيء. وقوله:﴾ وزلزلوا زلزالاً شديدًا ﴿[الأحزاب: ١١] إشارة إلى ما لقوا من الأذى، فإنهم أزعجوا وحركوا بأنواع المصائب والرزايا. وقوله:﴾ وزلزلوا حتى يقول الرسول ﴿[البقرة: ٢١٤] من ذلك. والزلزال عند العرب: الدواهي العظام، وتكرير لفظه يدل على تكرير معناه. والزلزال - بالكسر - المصدر، وبالفتح الاسم. وقيل: هو بمعنى المزلزل.
ز ل ل:
وقوله:﴾ فأزلهما ﴿[البقرة: ٣٦] أي نحاهما عن مكانهما الذي في الجنة. وقيل: حملهما على الزلة، والأول أصوب لقراءة من قرأ:﴾ فأزالهما ﴿، ولا يليق بحال آدم عليه السلام أن تصيبه الزلة. والزلة في الأصل: استرسال الرجل وزلقها من غير قصدٍ. والمزلة: المكان الزلق. ثم قيل للذنب زلة تشبيهًا على زلة الآراء والعقول بزلة الأقدام. وعليه قوله تعالى:﴾ فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات {[البقرة: ٢٠٩] إن تنحيتم