عن الحق. يقال: زل في الدين يزل زلاً ومزلًة، وزل في الطين ونحوه زللاً. وأزللت عنده إزلالاً وزلًة: إذا اتخذت عنده يدًا. وفي الحديث: "من أزلت إليه نعمه فليشكرها" أي من أسديت إليه لا بقصدٍ، وفيه تنبيه على أن شكرها إذا كان لازمًا من غير قصدٍ فكيف معه؟
وأزللته عن جوابه: أزلته عنه. وقوله:} إنما استزلهم الشيطان ﴿[آل عمران: ١٥٥] أي استجرهم وطلب زللهم؛ فإن الصغيرة متى فعلت سهلت ارتكاب أمثالها، ومكنت الشيطان من صاحبها. وروي أن "المعاصي بريد الكفر" نسأل الله البديع العصمة من الزلل.
ز ل م:
قوله تعالى:﴾ والأزلام ﴿[المائدة: ٩٠] الازلام: قداح كانت العرب تتشاءم بها وتتفاءل، كانوا يضعونها عند سدنة الأصنام. فإذا أرادوا أمرًا أتوا السادن فأجال الخريطة فإن خرج السهم الذي فيه الأمر مضى، وإن خرج ما فيه النهي أمسك. قال تعالى:﴾ وأن تستقسموا بالأزلام {[المائدة: ٣] أي وحرم عليكم ما قسم لكم بهذه القداح، الواحد منها زلم وزلم. والزلم أيضًا سهم لا ريش له. والأزلام قوائم البقر الوحشية تشبيهًا منها زلم وزلم. والزلم أيضًا سهم لا ريش له. والأزلام قوائم البقر الوحشية تشبيهًا بالقداح للطافتها. وسمي الزلم زلمًا لأنه نحت وسوي واحد من حروفه، وهذا هو التزليم وقيل: الأزلام حصى بيض كانوا يضربون بها تفاؤلاً، وعليه قول الشاعر: [من الطويل]
٦٦٥ - لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى | ولا زاجرات الطير ما الله صانع |