قوله:} ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين ﴿[الذاريات: ٤٩] تنبيه على أن الأشياء كلها مركبة من جوهرٍ وعرضٍ ومادةٍ وصورةٍ. وألا شيء من تركيب يقتضي كونه مصنوعًا وأنه لابد له من صانعٍ تنبيهًا أنه تعالى هو الفرد، ونبه به أيضًا "أن كل ما في العالم زوج من حيث أن له ضدًا ما ومثلاً ما وتركيبًا ما، بل لا ينفك بوجهٍ من تركيبٍ، فإنما ذكرنا هنا زوجين تنبيهًا أنه وإن لم يكن له ضد ولا مثل فإنه لا ينفك من تركيب صورةٍ ومادةٍ، وذلك زوجان".
قوله:﴾ وكنتم أزواجًا ثلاثًة ﴿[الواقعة: ٧] أي فرقًا متفاوتين، وقد فسرهم بقوله:﴾ فأصحاب ﴿[الواقعة: ٨]... الآية.
قوله:﴾ أزواجًا من نباتٍ ﴿أي أنواعًا متشابهًة أو أصنافًا متفاوتًة كما تقدم. قوله:﴾ وإذا النفوس زوجت ﴿[التكوير: ٧] أي قرنت الأرواح بالأجساد، وقيل: قرنت بأعمالها كقوله:﴾ يوم تجد كل نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضرًا وما عملت من سوءٍ تود ﴿الآية [آل عمران: ٣٠]. وقيل: قرنت كل شيعةٍ بما شايعته، أي تابعته، إما في الجنة وإما في النار، والكل صحيح. وكل ما قرن بشيء فهو زوج وهما زوجان. وفي الحديث: "من أنفق زوجين في سبيل الله. قيل: وما زوجان؟ قال: فرسان أو عبدان أو بعيران من إبله".
ز ود:
قوله تعالى:﴾ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ﴿[البقرة: ١٩٧]. الزاد هو القوت المدخر الزائد على كفاية الوقت. والتزود: أخذ الزاد. وقوله:﴾ فإن خير الزاد التقوى {من باب المقابلة نحو: [من الكامل]
٦٧٣ - قالوا: اقترح شيئًا نجد لك طبخه... قلت: اطبخوا لي جبًة وقميصا