وقوله تعالى: ﴿واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا﴾ [الزخرف: ٤٥] قيل: خوطب به ليلة الإسراء به، حيث صلى إمامًا بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وقيل: معناه: سل أممهم والأول أوجه.
س أم:
قوله تعالى: ﴿لا يسأم الإنسان﴾ [فصلت: ٤٩] أي لا يمل، والسآمة: الملل، يقال: سئم زيدٌ فلانًا ومن فلانٍ. قال تعالى: ﴿لا يسأم الإنسان من دعاء الخير﴾. وقال زهير بن أبي سلمى: [من الطويل]

٦٨٣ - سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين عامًا -لا أبا لك -يسأم
وقيل: السآمة: الملالة مما يكثر لبثه فعلًا كان أو انفعالًا.

فصل السين والباء


س ب أ:
قوله تعالى: ﴿لقد كان لسبإ﴾ [سبأ: ١٥]. سبأ في الأصل: اسم رجلٍ من قحطان. وقيل: اسمه الأصلي عبد شمسٍ، وسبأ لقبٌ له لأنه أول من سبا، وفيه نظرٌ لأن المادتين مختلفتان، وولد له عشرة أولادٍ، تيامن ستةٌ وهم: جمعة وكنده والأزد ومجاشعة وخثعم وبجيلة. وتشأم أربعةٌ وهم: لخمٌ وجذامٌ وعاملة وغسان. ثم سميت به بلدٌ معروفة وصرف ليعرف أهلها. المثل لقصة استوفيناها في «التفسير»؛ فيقال: تفرقوا أيادي سبا، وأيدي سبا. وقيل: سمي به القبيلة أو الحي. ومن ثم قرئ في الصحيح بصرفه ومنعه؛


الصفحة التالية
Icon