وظل وإلا فهو نجم ومنه قوله تعالى: ﴿والنجم والشجر يسجدان﴾ [الرحمن: ٦] أي جميع النبات لأن النبات لا يخلو من أحد هذين الوصفين وسميت الشجرة شجرةً لاختلاف أغصانها وتشعب أفنانها ومنه المشاجرة: وهي المخاصمة، لاختلاط أصواتهم وقيل: ئاشتباك الأغصان والمخاصمة فيها اشتباك أيضًا ومنه قوله: ﴿حتى يحكموك فيما شجر بينهم﴾ [النساء: ٦٥] أي اختلف والتبس لأن الواضح لا اشتباك فيه وشجر الرمح: إذا جره ليطعن به غيره وشبكه وفي الحديث: «فشجرناهم بالرماح» أي شبكناهم، وأنشد: [من الطويل]

٧٨٣ - يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم؟
قوله: ﴿يوقد من شجرةٍ مباركةٍ﴾ [النور: ٣٥] قيل: هي شجرة الزيتون. وقيل: هو النبي ﷺ والنور ماء قلبه وهذا من بليغ الاستعارات ولكن لا يجوز أن يراد ذلك إلا بتوقيفٍ.
والشجر: اسم جنسٍ، لأنه تفرق بينه وبين واحده تاء التأنيث كقمحً وقمحةً، وهو مؤنث، وكان قياس تصغيره دخول الياء لولا خوف لبسه بالمفرد والشجار خشب الهودج وقيل: هودج مكشوف ومثله الشجر، وجمعه مشاجر وأنشد للبيدٍ: [من الوافر]
٧٨٤ - وأرثد فارس الهيجا إذا ما تقعرت المشاجرة بالفئام
تقعرت: سقطت. والفئام: وطاء يفرش في المشجر.

فصل الشين والحاء


ش ح ح:
قوله تعالى: ﴿ومن يوق شح نفسه﴾ [الحشر: ٩] أي بخل نفسه والشح:


الصفحة التالية
Icon