أشد البخل. يقال: شح يشح يشح ويشح- مثلث عين المضارع- ورجل شحيح وشحاح، ومنه استعير بزندٍ شحاحٍ، أي لا يوري. والجمع أشحة قال تعالى: ﴿أشحة على الخير﴾ [بالأحزاب: ١٩] أي هم بخلاء مع كونهم ذوي مالٍ وقيل: الشح هو البخل مع حرصٍ.
والشحشح: الخطيب الماضي في خطبته وقد سمع علي رضي الله عنه خطيبًا يخطب فقال: «هذا الخطيب الشحشح» أي الماضي فيها لا يتلعثم. وكل ماضٍ في سيرٍ أو كلام لا يتوقف فيه فهو شحشح. وهو مأخوذ من قولهم: شحشح البعير في هديره: إذا مضى فيه لا يسكت.
قوله تعالى: ﴿وأحضرت الأنفس الشح﴾ [النساء: ١٢٨] قيل: معناه هو أن تشح المرأة على مكانها من زوجها، ويشح الرجل على المرأة بنفسه: إذا كان غيرها أحب إليه منها. قوله تعالى: ﴿أشحةً عليكم﴾ [الأحزاب: ٩] أي بخلاء عليكم بالغنيمة أن يأتوا الحرب معكم لئلا يشاركوهم في الغنيمة.
ش ح م:
قوله تعالى: ﴿حرمنا عليهم شحومنا﴾ [الأنعام: ١٤٦] الشحوم جمع شحمٍ وهو معروف يكون بوجود السمن ويذهب بذهابه ورجل مشحم: كثير الشحم. وشاحم: يطعم أصحابه الشحم. وشحيم كثر شحم بدنه. وفي الحديث: «لا يجاوز شحمة أذنه» شحمة الأذن: ما لان من أسفلها، وهو معلق القرط وشحمة الأذن قيل: الكمأة البيضاء. وقيل: دودة بيضاء.
ش ح ن:
قوله تعالى: ﴿في الفلك المشحون﴾ [الشعراء: ١١٩] أي المملوء. يقال: شحنت السفينة، أي ملأتها والشحناء: العداواة لامتلاء النفس منها وعدو مشاحن. وتشاحنوا: تعادوا وأشحن فلان للبكاء أي امتلأت نفسه له لتهيئه له.