حتى تخرج ذات.... ويقال: هي جلدة في حلقة ينفخ فيها فتنتفخ. ولا تكون إلا للعربي. ويروى لعلي رضي الله عنه: [من المتقارب]

٨١٢ - لسان كشقشقة الأرحبي أو كالحسام البتار الذكر
ويروى «كاليماني». وتقول العرب للخطيب الجهير الصوت البليغ: هو أهرت الشقشقة. وهريت الشدق. وأنشد لابن مقبلٍ يذكر قومًا بالخطابة: [من البسيط]
٨١٣ - عاد الأذلة في دارٍ وكان بها هرت الشقاشق ظلامون للجزر
وفي حديث عليٍ كرم الله وجهه: «إن كثيرًا من الخطب من شقائق الشيطان» ويقال: هذه شقوق، وبحافر الدابة شقاق، وفرس أشق: مائل إلى حد شقيه. والشقة: نصف الثوب، ثم أطلق على الثوب كله: شقه عرضًا.
ش ق و:
قوله تعالى: ﴿قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا﴾ [المؤمنون: ١٠٦]؛ الشقوة، والشقاوة، والشقاء: سوء الحظ، وهو ضد السعادة. يقال منه: شقي يشقى. فالشقوة كالردة، والشقاوة كالسعادة وزنًا لا معنىً، كما أن السعادة في الأصل نوعان: أخروية ودنيوية. ثم الدنيوية ثلاثة أضربٍ: سعادة نفسية، وبدنية، وخارجية، كذلك الشقاوة ثلاثة أضربٍ. وإلى الشقاوة الدنيوية أشار تعالى بقوله: ﴿فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى﴾ [طه: ١١٧] وإلى الشقاوة الأخروية أشار تعالى بقوله: ﴿فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى﴾ [طه: ١٢٣]. وقيل: قد يعبر بالشقاوة عن التعب فيقال: شقيت في كذا. فالتعب أعم من الشقاوة؛ إذ كل تعبٍ شقاوة، وليس كل شقاوةٍ تعبًا. فقوله تعالى: ﴿فتشقى﴾ يجوز أن يراد التعب كما هو المعروف من كد الدنيا في


الصفحة التالية
Icon