العبد من الخيرات والبركات. وتصعد في كذا: شق علي. ومنه قول عمر رضي الله عنه: "ما تصعد لي أمر ما تصعدني خطبة النكاح". قوله: ﴿صعيدًا زلقًا﴾ [الكهف: ٤٠] الصعيد: الطريق لا ثبات به، وكذلك الرلق فهما كقوله: ﴿عليهم صلوات من ربهم ورحمة﴾ [البقرة: ١٥٧]. والظاهر أن الزلق: ما لا تثبت فيه الأقدام لما فيه من الوحل.
ص ع ر:
قوله تعالى: ﴿ولا تصعر خدك للناس﴾ [لقمان: ١٨] أي لا تمل به تكبرًا عليهم. يقال: صعر خده ولوى جيده، وثنى عطفه، ونأى بجانبه أي تكبر. وقرئ: ﴿تصاعر﴾ وهما لغتان؛ صعر وصاعر: وأصله من الصعر، وهو ميل في العنق. وقيل: داء يصيب البعير في عنقه فيلتوي. ويقال فيه الصيد أيضًا، أي لا تلزم خدك الصعر. وفي الحديث: "يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر أو معرض بوجهه تكبرً" يعني رذالة الناس. وفيه: "كل صعارٍ ملعون" أي كل ذي أبهةٍ وكبرٍ.
ص ع ق:
قوله تعالى: ﴿فأخذتهم الصاعقة﴾ [النساء: ١٥٣] قيل: هي صوت الرعد الشديد الذي يصعق منه الإنسان، أي يغشى عليه. يقال: صعقتهم الصاعقة، وأصعقتهم فصعقوا وصعقوا. وقيل في الأصل مصدر على فاعله كالعاقبة. وقال بعض أهل اللغة: الصاعقة على ثلاثة أوجهٍ: الموت كقوله تعالى: ﴿فصعق من في السماوات﴾ [الزمر: ٦٨]. والعذاب كقوله تعالى: ﴿فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمود﴾ [فصلت: ١٣]. قلت: وذلك أن عادًا أهمكت بالريح وثمود بالرجفة، فسمى ذلك