حالة الوقف في هذه اللفظة وفي قنوانٍ إذ يقال صنوانٌ وقنوانٌ، فإذا وصلت قلت: صنوان في التثنية وصنوانٌ في الجمع، هذا إذا رفعت المثني. فإذا نصبته أو جررته فلا اشتباه، وهذا من ملح علم الإعراب، ولا ثالث لهما. ويجمع الصنو أيضًا في القلة علي أصنةٍ، وفي الكثرة علي صنيً وصنيٌ.
فصل الصاد والهاء.
ص هـ ر:
قوله تعالي: ﴿فجعله نسبًا وصهرًا﴾ [الفرقان: ٥٤] أي قريبًا من جهة النكاح.
والأصهار: أقارب الزوج أو الزوجة. ومنه حديث: ((كان يؤسس مسجد قباء فيصهر الحجر العظيم إلي بطنه)). أي يقربه. يقال: صهره وأصهره أي أقربه. وقال بعض أهل اللغة: الصهر: الختن. وأهل بيت المرأة يقال لهم الأصهار، وكذا قاله الخليل. وقال ابن الأعرابي: الأصهار: التحرم بجوازٍ أو نسبٍ أو تزوجٍ. يقال رجلٌ مصهرٌ: إذا كان له تحرم من ذلك. قاله تعالي: ﴿يصهر به ما في بطونهم﴾ [الحج: ٢٠] أي يذاب.
والصهر: إذابة الشيء، والصهارة: ما ذاب منه. قال أعرابي: لأصهرنك بيميني مرة.
وصهرت الشحم: أذابته وصهرته. والصهر والهصر يتقاربان، يقال، هصرت الغصن، أي أذابته فكأنه مقلوبٌ من هصرت أي قربت ودنوت.
فصل الصاد والواو
ص وب:
قوله تعالي: ﴿لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا﴾ [النبأ: ٣٨] أي سدادًا من القول. والصواب: ضد الخطأ، قيل: وهو يقال علي وجهين: أحدهما باعتبار الشيء في نفسه. فيقال: هذا صوابٌ إذا كان مرضيًا محمودًا بحسب مقتضي الشرع والعقل، نحو قولهم: تحري العدل صوابٌ والكرم صوابٌ. والثاني يقال باعتبار الفاعل إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده. فيقال: أصاب كذا. أي وجد ما طلب. نحو أصابه