توسل من الطريق. وطرقت أي جعلت له طريقًا. ورجل مطروق: فيه استرخاء ولين، وأصله من قولهم: طرق فلان، أي أصابته حادثة لينته لأصحابه، لا أنه مطروق من قولهم: ناقة مطروقة، تشبيهًا بها في الذلة.
قوله تعالى: ﴿فوقكم سبع طرائق﴾ [المؤمنون: ١٧] جمع طريقة؛ سميت السماء طريقة لأنها متطارقة بعضها فوق بعض من قولهم: طارقت بين نعلين. طارقت النعل: جعلته طبقات. وطارقت بين الدرعين. وطراق الخوافي، أي يركب بعضها بعضًا. والطريقة: النخل سمي بذلك لشبهه بالطريق في الامتداد. قوله تعالى: ﴿ويذهبا بطريقتكم المثلى﴾ [طه: ٦٣] قال الأخفش: بدينكم وسنتكم، وقال الفراء: هي الرجال؛ يقال: هؤلاء طريقة قومهم وتطورة قومهم. قلت: تسميتهم مجازًا لأن استعمال الطريقة في السنة والاقتداء مجاز، واستعمال ذلك في الأشراف مجاز ثان لا بأس به. وفي الحديث: ((كان يصبح جنبًا من غير طروقة، أي من غير زوجة. ومن كلام عمر:)) البيضة منسوبة إلى طرقها)) أي إلى فحلها؛ عبر عن الفحل بالمصدر كرجل عدل. وأنشد للراعي: [من الكامل]
٩٤١ - كانت نجائب منذر ومحرق | أماتهن وطرقهن فحيلا |